وصلت طائرة بابا الفاتيكان لاون الرابع عشر إلى مطار أنقرة، حيث ينتظره برنامج حافل يتضمن زيارة ضريح أتاتورك ولقاءات سياسية ودينية هامة، هذه الزيارة تحمل معها الكثير من الأبعاد الروحية والثقافية، مما يبرز أهمية الحوار بين الأديان والثقافات في المنطقة.

صلاة القداس الإلهي

في وقت سابق، ترأس البابا لاون الرابع عشر صلاة القداس الإلهي الاحتفالي بمناسبة يوبيل الجوقات الكنسية، حيث أكد على الدور الحيوي للترانيم الليتورجية كوسيلة للتعبير عن محبة الله، وأشار إلى أن هذه الترانيم تمثل خدمة حقيقية داخل الكنيسة، وقد تجمع الآلاف من المرنمين والموسيقيين لتقديم الشكر على المواهب التي يمتلكونها.

قوة المحبة في الترنيم

ركز البابا على أهمية المسيح كملك للكون، مشيرًا إلى أن قوته تكمن في المحبة وعرشه هو الصليب، هذه المحبة تمثل الإلهام والدافع وراء ترنيمهم، وأكد أن مهمة الجوقات تتمثل في إشراك المؤمنين في تسبيح الله، كما استشهد بالقديس أوغسطينوس الذي قال إن “الترنيم صفة من يحب”، موضحًا كيف أن الموسيقى تعبر عن الإنسان بكافة أبعاده الروحية والعاطفية والجسدية.

وحدة الكنيسة من خلال الموسيقى

أشار البابا أيضًا إلى القديس إغناطيوس الأنطاكي، حيث شبه انسجام الأصوات في الجوقة بوحدة الكنيسة التي تذوب بالمحبة، مكونة لحنًا متناغمًا، وقد كان جوهر عظة البابا التأكيد على أن الخدمة الجوقية تتطلب الإعداد والانضباط، بالإضافة إلى أهمية الحياة الروحية العميقة.

اختتم القداس بدعوة الجوقات لتكون دائمًا صورة مضيئة للكنيسة، مشددًا على أهمية إشراك الجميع دون استثناء، وأكد أن هذه الخدمة يجب أن تكون دائمًا متصلة بالحياة الروحية للمؤمنين، مع تسليم جميع المرنمين لحماية القديسة سيسيليا، شفيعة الموسيقى.