في تطور مفاجئ، كشف مركز “ألما” الإسرائيلي أن جيش الاحتلال تمكن من تصفية حوالي 20% من “قوة الرضوان” التابعة لحزب الله، وذلك بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه، وتناولت التقارير كيف أن حزب الله استطاع إعادة بناء قدراته العسكرية وإنتاج الأسلحة والذخائر بعد مرور عام على وقف القتال.

ردود الفعل الإيرانية

من جهته، توعد الحرس الثوري الإيراني بأن يكون هناك رد “ساحق” على اغتيال القيادي في حزب الله علي هيثم الطبطبائي، مشيرًا إلى أن الرد سيكون في الوقت المناسب، حيث وصف العملية الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت بأنها “جريمة وحشية” وانتهاك واضح لوقف إطلاق النار.

التوترات المستمرة

الهجوم الأخير يعتبر الخامس من نوعه منذ بدء العمل بوقف إطلاق النار، مما يزيد من الضغوط على الجبهة اللبنانية التي تعيش حالة من التوتر المستمر، ويعكس المشهد الإقليمي المتوتر، حيث يرى المراقبون أن اغتيال شخصية مثل الطبطبائي يحمل دلالات سياسية وأمنية تتجاوز الحدود اللبنانية، في الوقت الذي تسعى فيه إسرائيل لضرب القيادات الفاعلة في حزب الله.

توقيت الاغتيال يثير تساؤلات حول مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار، والذي تعرض لخرقات متكررة، مما يهدد بتصعيد المواجهات بين الطرفين، الموقف الإيراني يعكس احتمال تعقيد الأمور أكثر، خاصة في ظل الأوضاع المتشابكة في المنطقة.

التحذيرات الإسرائيلية

على الجانب الآخر، أعلن الجيش الإسرائيلي أن الطبطبائي كان يشغل منصب “رئيس أركان حزب الله”، وأكد أن العملية كانت دقيقة وناجحة، حيث قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لن تسمح لحزب الله بإعادة بناء قوته أو تهديد الأمن الإسرائيلي، مطالبًا الحكومة اللبنانية بالالتزام بنزع سلاح الحزب وفق القرارات الدولية.

الوضع الأمني في لبنان

تستمر السلطات اللبنانية في التنديد بالخروقات الإسرائيلية، سواء عبر الضربات الجوية أو بقاء الجيش الإسرائيلي في خمس مواقع استراتيجية جنوب البلاد، رغم النص الصريح في اتفاق وقف النار على انسحابها، وتظهر بيانات وزارة الصحة اللبنانية أن أكثر من 331 شخصًا لقوا حتفهم وأصيب 945 منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، مما يعكس حجم الأزمة الأمنية المتفاقمة في الجنوب اللبناني.