استيقظت إندونيسيا هذا الأسبوع على مشهد مأساوي في جزيرة سومطرة، حيث اجتاحت الفيضانات والانهيارات الأرضية مناطق واسعة بعد أيام من الأمطار الغزيرة، مما أسفر عن فقدان أرواح وتشريد الآلاف، كما دفعت بعض المناطق لإعلان حالة الطوارئ، في ظل هذه الظروف القاسية، تظهر الحاجة الملحة للمساعدة والدعم من المجتمع المحلي والدولي.
إعلان حالة الكارثة في آتشيه
في إقليم آتشيه، أعلنت السلطات حالة الكارثة في 10 من أصل 23 مقاطعة، حيث ارتفع منسوب المياه بشكل كبير مما أجبر 1,497 شخص على النزوح، وقد تم تسجيل حالتي وفاة بسبب هذه الكارثة، وتفيد التقارير بأن الفيضانات والانهيارات الأرضية تسببت في أضرار جسيمة بالبنية التحتية الأساسية، حيث تضررت حوالي 14 ألف أسرة، أي ما يعادل 46 ألف شخص.
الأسباب وراء الكارثة
تعود أسباب الدمار الكبير إلى الأمطار الغزيرة والرياح العاتية، بالإضافة إلى طبيعة الأرض غير المستقرة، مما أدى إلى حدوث فيضانات وحركات انزلاق للتربة في المناطق الجبلية والساحلية الهشة، وقد تركزت الفيضانات في مناطق مثل بيروين ولوكسيماوي وآتشيه الشرقية، حيث تراوحت أعماق المياه بين 30 و80 سنتيمترًا داخل الأحياء السكنية.
الوضع في سومطرة
لم تتوقف الأزمة عند آتشيه، بل امتدت إلى شمال وغرب سومطرة، حيث شهدت مناطق عديدة فيضانات مفاجئة وانهيارات أرضية، مما زاد من الأعباء على الحكومات المحلية وفرق الإنقاذ، وأكدت الوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ أن مقاطعة تابانولي الوسطى كانت من الأكثر تضررًا، حيث تم تسجيل مناطق منكوبة عديدة في باديري وبينانجسوري ولوموت، مما يستدعي جهودًا عاجلة من الجهات المعنية للتعامل مع هذه الكارثة الطبيعية.
تتطلب هذه الأوضاع المتدهورة استجابة سريعة من المجتمع الدولي لمساعدة المتضررين وتقديم الدعم اللازم لهم، حيث تظهر الحاجة الملحة لتوفير المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية في هذه الأوقات الصعبة.

