في خطوة جديدة، أعلنت السلطات الأسترالية إدراج الحرس الثوري الإيراني ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب، حيث جاء هذا القرار بعد تقييم استخباراتي أشار إلى خطط الحرس الثوري لتنفيذ هجمات ضد الجالية اليهودية في أستراليا، وهو ما أثار قلقاً كبيراً في الأوساط السياسية والأمنية.

ردود فعل الحرس الثوري الإيراني

في هذا السياق، توعد الحرس الثوري الإيراني بالرد “الساحق” على اغتيال أحد قادته البارزين، علي هيثم الطبطبائي، مشيراً إلى أن هذا الرد سيأتي في الوقت المناسب، وقد وصف الحرس العملية الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت بأنها “جريمة وحشية”، محملاً إسرائيل مسؤولية تداعيات تلك العملية التي أسفرت عن مقتل الطبطبائي وخمسة آخرين.

تطورات الأوضاع في لبنان

تعتبر هذه الحادثة ضربة جديدة للهدوء الهش في لبنان، حيث شهدت الضاحية الجنوبية خمس عمليات مشابهة منذ بدء وقف إطلاق النار قبل عام، مما يزيد من الضغوط على الوضع الأمني المتوتر في البلاد، ويعكس عمق الأزمة التي يعاني منها الجنوب اللبناني، حيث تشير بيانات وزارة الصحة إلى مقتل أكثر من 331 شخصاً وإصابة 945 منذ بدء وقف إطلاق النار.

وفي ظل هذه الأوضاع، يرى مراقبون أن اغتيال الطبطبائي يحمل رسائل سياسية معقدة تتجاوز الحدود اللبنانية، حيث تسعى إسرائيل لضرب المراكز القيادية في حزب الله، بينما يسعى الحزب لإثبات قوته رغم الخسائر، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل الاتفاقات القائمة، وسط مخاوف من اندلاع مواجهة مفتوحة بين الطرفين.

في المقابل، أكدت الحكومة الإسرائيلية على أن الطبطبائي كان يشغل منصب رئيس أركان حزب الله، مشيرة إلى أن العملية التي نفذت كانت دقيقة وناجحة، وطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي من الحكومة اللبنانية الالتزام بنزع سلاح حزب الله، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة.