في ظل الأوضاع الصعبة التي يشهدها قطاع غزة، أكدت حركة حماس أن أكثر من 94 معتقلاً فلسطينياً قد استشهدوا داخل سجون الاحتلال، وذلك منذ بداية الحرب الحالية، مما يعكس نهجاً إجرامياً واضحاً حول السجون إلى ساحات للتصفية المباشرة لأبناء الشعب الفلسطيني، حيث حذرت الحركة من الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأسرى، والتي تشمل التعذيب الجسدي والنفسي، كما أظهرت شهادات حية وتقارير حقوقية موثوقة، تعرض الأسرى للضرب المبرح، والحرق بالماء المغلي، بالإضافة إلى الهجمات بواسطة الكلاب، مما يبرز الطبيعة الوحشية للاحتلال.

الجرائم ضد الإنسانية

حركة حماس وصفت تلك الممارسات بأنها جرائم حرب كاملة الأركان، وفقاً للقانون الدولي الإنساني، حيث تعكس النظام الدموي للاحتلال، الذي يعتمد على التعذيب والانتهاك لحقوق الإنسان، كما أن استمرار الصمت الدولي تجاه هذه الانتهاكات وعدم محاسبة قادة الاحتلال الذين يشرفون على هذه الجرائم، يعكس تفويضاً مفتوحاً للاحتلال لاستمرار سياسة القتل داخل الزنازين، مما يستدعي تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي.

دعوة للتحرك الدولي

وطالبت حماس جميع دول العالم، والأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وكل الجهات الحقوقية والقانونية، بالتحرك الفوري للضغط على الاحتلال لوقف هذه الجرائم، وضمان حقوق الأسرى التي كفلتها جميع المواثيق والأعراف الدولية، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة للتحرك لحماية هؤلاء الأسرى وضمان حقوقهم الأساسية.