تتخذ القرارات في عالم كرة القدم أبعادًا كبيرة، وقد تكون مفتاحًا للنجاح أو فشلًا ذريعًا، وها هي قصة النجم المصري رمضان صبحي، الذي انتقل من قمة المجد إلى ظلمات الفشل في فترة زمنية قصيرة، لتكون رحلته عبر الأندية مليئة بالتحديات والعقبات المذهلة.

بدأ رمضان صبحي مسيرته في أكاديمية الأهلي، حيث تميز بموهبته اللافتة التي جعلته يتسلق سُلم الفريق الأول بسرعة، وفي عام 2016، انتقل إلى ستوك سيتي الإنجليزي في صفقة بلغت قيمتها 6 ملايين دولار، كان اللاعب في ذلك الوقت واحدًا من أبرز المواهب في إفريقيا، وبعد فترة مع هيدرسفيلد، عاد إلى الأهلي في عام 2018 على سبيل الإعارة، ورغم التراجع في أداء الفريق خلال تلك الفترة، استعاد رمضان بريقه مجددًا، مما فتح باب المفاوضات لعودته إلى القلعة الحمراء.

تجارب وأزمات رمضان صبحي

مع قرب انتهاء فترة الإعارة، توقع الجميع عودة رمضان للأهلي، لكن الأمور لم تكن سهلة، حيث دخل بيراميدز في المنافسة بعروض مغرية، مما جعل اللاعب أمام خيار صعب، وفي أغسطس 2020، فوجئ الجميع عندما أمهل الأهلي رمضان ساعة واحدة فقط لاتخاذ القرار، لكنه في النهاية قرر التوقيع لبيراميدز، مما أثار جدلاً كبيرًا في الشارع الرياضي.

نجاحات ثم أزمات

قدّم رمضان بداية جيدة مع بيراميدز، وساهم في الفوز بعدة بطولات، مثل كأس مصر ودوري أبطال إفريقيا، لكن الأمور سرعان ما تغيرت، حيث وجد نفسه على مقاعد البدلاء، وتوالت الإصابات، مما اضطره للسفر إلى ألمانيا للعلاج، وتفاقمت مشاكله بعد ثبوت إيجابية عينة المنشطات، مما أدي إلى إيقافه لمدة أربع سنوات، وفي ظروف مؤسفة، تم حبسه بسبب قضية تزوير، ليجد نفسه الآن في مواجهة مستقبل غير واضح وهو في الثامنة والعشرين من عمره.

الختام

كانت مسيرة رمضان صبحي ملهمة في بدايتها، حيث اختير ضمن أفضل 25 موهبة في إفريقيا عام 2017، لكنه واجه تحديات كبيرة أدت به إلى مسار مأساوي، من ملاعب الدوري الإنجليزي إلى قضايا قانونية، ليكون درسًا في أهمية اتخاذ القرارات الصائبة في اللحظات الحاسمة.