انطلقت اليوم فعاليات الملتقى الدولي السنوي السادس للهيئة العامة للرعاية الصحية، تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء، حيث شهد الحدث حضور مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، وافتتح الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، جلسة نقاشية تتناول موضوع “التوازن الثلاثي بين الصحة والتمويل والاستدامة: بناء نظم صحية مستقرة ومستدامة للمستقبل” بمشاركة قادة بارزين في مجال الرعاية الصحية من مصر والشرق الأوسط وأفريقيا والعالم

مناقشات حول التحول الصحي

خلال الجلسة، تحدث الدكتور محمد بن خالد العبدالعالي، مساعد وزير الصحة للخدمات الصحية في المملكة العربية السعودية، عن إصلاحات التحول الصحي في بلاده، مشيرًا إلى أهمية فصل دور الوزارة عن المشتري الموحد للتمويل الصحي، حيث يهدف هذا النموذج إلى تعزيز المساءلة وتحسين جودة الخدمات، كما تم توضيح آليات تعديل المدفوعات وفقًا لمستوى المخاطر لضمان تمويل عادل ومستدام، مما يساهم في تحسين كفاءة النظام الصحي وضمان جودة الخدمات الصحية لجميع المواطنين بشكل مستمر.

أفضل الممارسات العالمية في تمويل المستشفيات

كما استعرض الدكتور ريستو مييتونن، رئيس مجلس إدارة شركة Auctor & Consiliarius Ltd، أفضل الممارسات العالمية في تمويل المستشفيات، حيث أكد على أن نجاح النظم الصحية يعتمد على دمج المستشفيات ضمن شبكات للرعاية الأولية، بالإضافة إلى الاعتماد على أساليب دفع قائمة على القيمة الفعلية للخدمات المقدمة، مما يسهم في تقليل الاستخدام غير الضروري للخدمات المتقدمة، ورفع كفاءة الإنفاق وتحقيق نتائج صحية أفضل.

واختتم الدكتور سامح السحرتي، الخبير الدولي في سياسات الصحة بالبنك الدولي، بالتأكيد على أهمية التوازن بين الصحة والتمويل والاستدامة كمعادلة أساسية لمستقبل النظم الصحية، وأشار إلى أن تبادل الخبرات بين دول إفريقيا والعالم العربي يمثل فرصة استراتيجية لتعزيز قدرة الأنظمة الصحية على التكيف مع التحديات الراهنة والمستقبلية.

تجدر الإشارة إلى أن الملتقى يأتي بالتزامن مع مرور ست سنوات على إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي لمنظومة التأمين الصحي الشامل في 26 نوفمبر 2019، ويعقد هذا العام تحت شعار “من الرؤية إلى التوسع: نرتقي بالرعاية الصحية إلى المعايير العالمية”، على مدار يومي 26 و27 نوفمبر 2025 بالعاصمة الإدارية الجديدة