شهدت العاصمة الإدارية الجديدة حدثًا مميزًا، حيث ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة خلال منتدى الأعمال المصري الجزائري، الذي جمع ممثلين من كلا البلدين، مما يعكس قوة العلاقات التاريخية والتعاون المستمر بين مصر والجزائر، حيث رحب مدبولي بالوزير الأول الجزائري سيفي غريب وجميع الحضور، معبرًا عن سعادته بوجوده بينهم في هذه الفعالية المهمة.

تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر والجزائر

أشار رئيس الوزراء إلى أهمية تعزيز الروابط الاقتصادية بين البلدين، حيث أبدى تفاؤله بوجود فرص كبيرة لتوسيع التجارة والاستثمار، ورغم ما تحقق من تقدم، إلا أن هناك المزيد من الإمكانيات غير المستغلة، وأكد على ضرورة استغلال هذه الفرص لتحقيق شراكات اقتصادية قوية، تمتد إلى أسواق المنطقة والقارتين الأفريقية والأوروبية.

أولويات التعاون المشترك

تحدث مدبولي عن الأولويات التي يجب التركيز عليها، مثل الطاقة والبنية التحتية والزراعة، مشيرًا إلى نجاح الشركات المصرية في تنفيذ مشروعات كبرى في الجزائر، وأهمية تفعيل دور مجلس الأعمال المصري الجزائري كمنصة لدعم التعاون بين القطاع الخاص في البلدين، مما يسهل تبادل المعلومات والفرص الاستثمارية.

كما أكد على أهمية دور القطاع الخاص في تعزيز العلاقات الاقتصادية، حيث إن نجاح المنتدى يعتمد على اللقاءات المباشرة بين الشركات المصرية والجزائرية، مشددًا على التزام الحكومة المصرية بتوفير بيئة استثمارية مستقرة وجاذبة، وهو ما يدعو إلى توسيع التعاون وفتح مجالات جديدة للعمل المشترك.

الإصلاحات الاقتصادية في مصر

سلط مدبولي الضوء على الإصلاحات الاقتصادية التي تنفذها الحكومة المصرية لتحسين مناخ الأعمال، مع التركيز على الابتكار والتكنولوجيا كعوامل رئيسية للنمو المستدام، حيث تسعى الحكومة لإزالة العقبات التي تواجه الشركات الجزائرية في مصر، وتوقع أن يستمر الجانب الجزائري في دعم الشركات المصرية.

شراكة استراتيجية بين البلدين

اختتم رئيس الوزراء كلمته بالتأكيد على التزام مصر بتعزيز علاقاتها مع الجزائر نحو شراكة استراتيجية، تعكس تطلعات الشعبين، معبرًا عن تقدير مصر للجهود الجزائرية في تعزيز التعاون، مؤكدًا أن هذا المنتدى سيكون بداية لمزيد من الشراكات والمشروعات المشتركة التي تعود بالنفع على كلا البلدين.