أقيم مهرجان الفيوم الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة في دورته الثانية، حيث كانت هناك ندوة هامة تناولت العلاقة بين البيئة وصناعة السينما، بمشاركة مجموعة من الفنانين والمهتمين بالشأن البيئي، وقد حضر هذه الفعالية عدد كبير من الجمهور الذين أبدوا اهتمامًا كبيرًا بالقضايا البيئية.

صبري فواز: السينما تحتاج إلى تخطيط أفضل

تحدث الفنان صبري فواز عن الفجوة الموجودة بين السينما والقضايا البيئية، مشيرًا إلى أن السبب يعود إلى عدم وجود رؤية واضحة لتقديم أعمال تتناول البيئة بجدية، وكشف عن فكرة فيلمه الذي يدور حول صراعات بين أشقاء بسبب قطعة أرض، ولكنه لم يجد جهة إنتاج مستعدة لدعمه، وأكد أن نشأته في الريف جعلته أكثر وعيًا بجمال الطبيعة وأهمية تناولها فنيًا في السينما، ودعا إلى ضرورة وجود مبادرات سينمائية تركز على القضايا البيئية من منظور إنساني وفني.

التوني: السينما وسيلة للتغيير الاجتماعي

أكد الدكتور محمد التوني، نائب محافظ الفيوم، على قدرة السينما المصرية في التأثير على المجتمع، مشيرًا إلى أن الأعمال الفنية ليست مجرد ترفيه، بل تعكس مشكلات حقيقية وتقدم حلولًا، ودعا إلى دعم صُنّاع السينما لتحقيق هذا الدور الهام، وأوضح أن السينما يجب أن تعرض أيضًا النماذج الإيجابية وتبرز الجوانب المضيئة في المجتمع، وكشف عن دراسة إنشاء صندوق لدعم الأفلام البيئية، مما يساهم في رفع الوعي البيئي.

روش عبد الفتاح: الغرب يتحمل جزءًا من المشكلة

تناول الفنان روش عبد الفتاح أزمة البيئة العالمية، مشيرًا إلى أن الدول الغربية تتحمل جزءًا كبيرًا من هذه المشكلة، حيث بدأت الاهتمام بالبيئة مؤخرًا فقط، وبدأت بنقل الصناعات الملوثة إلى دول أخرى، وأكد على أهمية القضايا البيئية في المستقبل، مبرزًا مثالًا من تونس حيث شهدت احتجاجات بسبب التلوث، وأعرب عن سعادته بالتغيرات الإيجابية في بيئة البحيرات بالفيوم.

انطلقت فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الفيوم الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة بحضور عدد من الشخصيات العامة والفنانين، حيث أكدت الإعلامية رباب الشريف أن الدورة تهدف إلى تعزيز دور السينما في نشر الوعي البيئي، وتستمر الفعاليات حتى 30 نوفمبر بمشاركة 60 فيلمًا من 22 دولة، مما يعكس أهمية المحافظة كمنصة للفعاليات الفنية والبيئية.