فجر اليوم، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة في محافظة طوباس والأغوار الشمالية، حيث وُصفت بأنها أكبر عملية منذ عدة أشهر، وشهدت المنطقة استعراضًا مكثفًا للقوة مع فرض حظر تجول شامل منذ الساعة الرابعة فجراً.

تفاصيل العملية العسكرية

بدأت العملية باقتحام العديد من المباني المدنية، مع تحليق مروحيات الأباتشي وطائرات الاستطلاع في الأجواء، حيث تم إطلاق نار من الجو، بينما أُغلقت الطرق الرئيسية بالسواتر الترابية، مما أدى إلى عزل المحافظة عن محيطها بالكامل.

ووفقًا لمصادر محلية، نفذت القوات عمليات تفتيش موسعة للمنازل واعتقلت عددًا من الفلسطينيين، كما أُبلغ عن منع سيارات الإسعاف من التحرك، مما أثار مخاوف واسعة بين السكان بشأن سلامتهم وإمكانية الوصول إلى الخدمات الطبية.

الوضع الميداني والتداعيات

قامت قوات الاحتلال بتعزيزات كبيرة إلى مناطق طمون وطوباس وتياسير وعقابا، بالتنسيق مع جهاز الشاباك، وتحولت بعض المنازل إلى ثكنات عسكرية بعد إجبار عائلات على مغادرتها، كما أُغلقت المدارس ورياض الأطفال في طوباس بأوامر عسكرية.

أشار محافظ طوباس إلى أن حظر التجول سيبقى ساريًا حتى إشعار آخر، في ظل استمرار العمليات العسكرية، بينما أعلن جيش الاحتلال أن العملية “ممتدة” وستستمر لعدة أيام، مؤكدًا أنها تهدف إلى “إحباط تموضع تنظيمات مسلحة في المنطقة الريفية”.

تستهدف العملية ما يُعرف بـ “القرى الخمس” شمال الضفة الغربية، في إطار حملة بحث عن أسلحة وتنفيذ عمليات دهم واسعة بدأت في أغسطس، وتتصاعد حدتها الآن مع اتساع نطاق الاقتحامات الجوية والبرية.