في خطوة تعكس عمق العلاقات الاقتصادية بين مصر والجزائر، تحدث أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية، عن أهمية تعزيز هذه الشراكة من خلال أربعة محاور رئيسية، حيث تشمل هذه المحاور مجالات الصناعة والزراعة والنقل والطاقة، مما يدل على رؤية واضحة لتكامل الموارد بين البلدين، خاصة مع الربط بين شبكات الكهرباء والبترول والغاز ومشاريع الطاقة.

محاور التعاون الاقتصادي

أضاف الوكيل خلال منتدى الأعمال المصري الجزائري أن المحور الثاني يركز على “الإعمار”، حيث يمكن لمصر نقل تجربتها في مشروعات البنية التحتية مثل الكهرباء والطرق والموانئ والمياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى تطوير الجيل الرابع من المدن الجديدة والمناطق الصناعية، وكذلك مشاريع كبيرة مثل محور قناة السويس واستصلاح الأراضي والمزارع السمكية.

التعاون الثلاثي والاستثمارات

وأشار إلى أن المحور الثالث يتمثل في “التعاون الثلاثي”، الذي يشمل تكامل المراكز الصناعية واللوجستية وتبادل الخبرات والمستلزمات الإنتاجية، مما يعزز من صناعة مشتركة وتنمية صادرات مصرية جزائرية إلى الدول المجاورة، مع الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة.

أما المحور الرابع، فهو يشمل تنمية الاستثمارات والتبادل التجاري، ليس فقط في السلع تامة الصنع، بل أيضًا في مستلزمات الإنتاج، حيث يتطلب الأمر تيسير الإجراءات التجارية وتوحيد المواصفات، إلى جانب تحفيز التسجيل السريع للأدوية وتعزيز اتفاقيات حماية الاستثمارات ومنع الازدواج الضريبي.

وفي ختام حديثه، أكد الوكيل على ضرورة العمل الفوري لتفعيل هذه المحاور من خلال تعاون القطاع الخاص والجهات الحكومية، لتحقيق أكبر استفادة من الفرص الاقتصادية المتاحة بين مصر والجزائر، مما يعكس التزام البلدين بتعزيز العلاقات الاقتصادية وتحقيق التنمية المستدامة.