في منتدى الأعمال المصري الجزائري الذي عُقد مؤخرًا بالعاصمة الإدارية الجديدة، أكد أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية، على أهمية تعزيز التعاون بين مصر والجزائر، مشيرًا إلى أن هذا الاجتماع يجمع قيادات من الحكومتين وقطاع الأعمال، وهو ما يعكس رغبة قوية في تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

تحديات اقتصادية وفرص جديدة

تحدث الوكيل عن التحديات التي تواجه منطقة البحر الأبيض المتوسط، مثل الأزمات الجيوسياسية وتغير المناخ، مما يؤثر على صادرات البترول والغاز، بالإضافة إلى الحروب التجارية وتعطل سلاسل الإمداد، لكنه أكد أن هذه التحديات تخلق أيضًا فرصًا جديدة يجب استغلالها.

محاور التعاون الأربعة

حدد الوكيل أربعة محاور أساسية لتعزيز التعاون بين البلدين، أولها تطوير التعاون في مجالات الصناعة والزراعة والنقل، والثاني هو الإعمار ونقل الخبرات المصرية في تطوير البنية التحتية، أما الثالث فهو التعاون الثلاثي من خلال تكامل المراكز الصناعية واللوجستية، والرابع هو تعزيز الاستثمارات المشتركة والتبادل التجاري في مستلزمات الإنتاج.

أرقام تعكس النمو

رغم النمو الملحوظ في حجم التبادل التجاري بين البلدين، الذي وصل إلى مليار دولار، إلا أن الوكيل يرى أن هذه الأرقام لا تعكس الإمكانيات الحقيقية، حيث تسعى مصر لزيادة استثماراتها في الجزائر، والتي تجاوزت 5 مليارات دولار خلال السنوات الأربع الماضية.

دعوة للتعاون والتنمية

اختتم الوكيل كلمته بدعوة جميع المشاركين من قيادات المال والأعمال للعمل معًا لتعزيز التعاون والتنمية بما يعود بالنفع على الاقتصادين المصري والجزائري، مشددًا على أهمية الشراكة لتحقيق مصالح الشعبين.