اختتمت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام النسخة العشرين من مختبر راوي لكتّاب السيناريو، حيث شهدت مشاركة ثمانية مشاريع مميزة لكتّاب سيناريو عرب من مختلف أنحاء المنطقة، خلال خمسة أيام من العمل المكثف، حيث تم تطوير النصوص من خلال جلسات فردية مع مرشدين إبداعيين من الأردن ومنطقة الشرق الأوسط والعالم، هذا الحدث يُعتبر محطة مهمة في رحلة تطوير النصوص السينمائية في العالم العربي.

إطلاق الدعوة والمشاركة

في وقت سابق من هذا العام، أطلقت الهيئة الملكية للأفلام دعوة مفتوحة للمشاركة في المختبر، حيث استقبلت 122 طلباً من كتّاب من أنحاء متفرقة من العالم العربي، وقامت لجنة من المستشارين بتقييم الطلبات واختيار ثمانية مشاريع تعكس الأصالة والعمق، مما يعكس تنوع المواهب في المنطقة.

بيئة إبداعية فريدة

عُقد المختبر من 21 إلى 26 تشرين الثاني في نزل فينان البيئي، حيث قدّم راوي بيئة صحراوية تشجع على الانفتاح والتجريب الفني، ومنذ تأسيسه عام 2005، أصبح راوي حجر أساس في تطوير النصوص السينمائية العربية، حيث تحولت 31 من المشاريع التي تم تطويرها إلى أفلام حققت نجاحات كبيرة في مهرجانات عالمية، مما يعكس الأثر العميق للمختبر في تشكيل أصوات جديدة في السينما العربية.

ثمانية سيناريوهات جديدة في النسخة العشرين من مختبر راوي لكتّاب

احتفالية الذكرى العشرين

احتفالاً بالذكرى العشرين، نظمت الهيئة الملكية للأفلام نسخة خاصة من أسبوع أفلام راوي في عمّان، حيث تم تسليط الضوء على أعمال أربعة من خريجي المختبر، الذين أصبحوا اليوم بارزين على الساحة الدولية، مثل رولا ناشّف وزيد أبو حمدان، مما يعكس نجاح المختبر في صقل سرديات عربية مؤثرة.

تجارب المرشدين الإبداعيين

استضافت النسخة العشرين ثمانية من كبار الكتّاب والمخرجين الذين قدموا استشارات مكثّفة للزملاء، حيث علق زيد أبو حمدان على تجربته كمرشد، مشيراً إلى أهمية راوي في تطوير الأصوات الجديدة، بينما أكدت كامير عينوز على توفير المختبر لبيئة فريدة تتيح للكتّاب تطوير قصصهم بعمق.

المشاريع المختارة

شهدت النسخة العشرون من المختبر مشاركة مشاريع متنوعة، منها “سماء وماء” لبشير أبو زيد من لبنان، و”مينا” لماري-روز اوسطا، و”قوس قزح لا يدوم طويلاً” لمي زايد من مصر، مما يعكس تنوع الأفكار والقصص التي تمثل مختلف الثقافات العربية.