يواصل مهرجان الدوحة السينمائي إلهام الجمهور من خلال تقديم مجموعة من القصص الثرية، حيث شهدت الفعاليات نقاشات مثيرة عقب عرض أول لفيلمي “بابا والقذافي” و”مملكة القصب” في المنطقة، ما أضاف جوًا مميزًا لأجواء المهرجان.
فيلم “بابا والقذافي” ورحلة مؤلمة
في فيلم “بابا والقذافي”، حضرت المخرجة جيهان مع أفراد عائلتها الذين شاركوا في العمل، حيث تحدثت خلال المؤتمر الصحفي عن تجربتها في استكشاف ملابسات اختفاء والدها، منصور رشيد الكيخيا، الذي كان دبلوماسيًا ليبيًا معارضًا واختفى في عام 1993، وقد عُثر على جثمانه بعد 19 عامًا من فقدانه، هذه القصة المؤلمة تعكس جوانب إنسانية عميقة.
فيلم “مملكة القصب” وقصة ملهمة
بينما استضاف المهرجان أيضًا إيجازًا صحفيًا لفيلم “مملكة القصب” للمخرج حسن هادي، الذي يشارك في المسابقة الدولية للأفلام الطويلة، بحضور المخرج وبطلة الفيلم الصغيرة بنين أحمد نايف، التي تبلغ من العمر 11 عامًا، يحكي الفيلم قصة طفل في العراق خلال تسعينيات القرن الماضي، حيث يتعرض للضغط لتقديم كعكة عيد ميلاد لحاكم البلاد في ظروف صعبة للغاية، وقد علق هادي على أداء نايف قائلًا: “كانت خجولة جدًا، لكننا أردنا أن يشعر الممثلون الأطفال بحرية التعبير”
كما أشار هادي، الذي نشأ في العراق، إلى التحديات الكبيرة التي واجهها في بداياته في عالم السينما، حيث كانت دور السينما مغلقة وكان هناك حظر على الأفلام، مما جعلهم يتداولون أشرطة الفيديو سرًا لمشاهدة الأعمال السينمائية، وأشاد بالدور الحيوي الذي لعبته مؤسسة الدوحة للأفلام في دعم مشروعه، حيث قال: “دعم المؤسسة منحنا المصداقية التي احتجناها، وكانت شهادتهم بمثابة قيمة لا تقدَّر”
مهرجان الدوحة السينمائي يعرض قصص مؤثرة في مملكة القصب" title="مهرجان الدوحة السينمائي يعرض قصص مؤثرة في مملكة القصب 2">