تتجه أنظار العالم نحو التعاون التعليمي بين إيطاليا ومصر، حيث أعلن وزير التعليم الإيطالي جوزيبي فالديتارا عن خطط جديدة تهدف إلى تعزيز هذا التعاون في مجالات استراتيجية تشمل الذكاء الاصطناعي والابتكار التعليمي، في حديثه لوكالة نوفا الإيطالية أثناء زيارته للقاهرة.

خطط جديدة للتعاون التعليمي

فالديتارا أشار إلى أهمية تطوير حوار منظم حول استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، حيث تتواجد بالفعل أسس قوية لهذا التعاون، وقد تم تطوير نماذج تعليمية جديدة يمكنها تعزيز التجارب التعليمية في كلا البلدين.

كما تحدث عن مشروع واسع النطاق سيُطلق في الربيع المقبل، والذي يهدف إلى إنشاء قرية متوسطية في أبريل، حيث ستتكرر فكرة “فيلاجيو إيطاليا” التي نُظمت سابقًا في القاهرة، والتي تهدف إلى تعزيز التعليم التقني والمهني وتحسين مهارات اللغة الإيطالية.

تعزيز تعليم اللغة الإيطالية

إيطاليا تدعم مصر في تدريس اللغة الإيطالية التي أصبحت مادة اختيارية في المناهج الدراسية، حيث أكد الوزير على ضرورة تدريب المعلمين، مشيرًا إلى أن العديد منهم سافروا إلى إيطاليا للحصول على التدريب اللازم.

فالديتارا أضاف أن التركيز سيكون على تعزيز فرص الشابات المصريات، حيث سافرت العديد من الفتيات إلى إيطاليا لتحسين مهاراتهن اللغوية، وهو ما يعتبر نجاحًا كبيرًا في تعزيز دور المرأة في هذا السياق.

نموذج التدريب الجديد

إيطاليا تأمل في تعزيز التعاون التعليمي من خلال نموذج التدريب الجديد المعروف باسم “4+2″، الذي يتضمن أربع سنوات من التعليم الفني وسنتين من التدريب التقني، حيث أبدت الحكومة المصرية اهتمامًا كبيرًا في هذا النموذج.

فالديتارا أكد أن التواصل المباشر بين المدارس والشركات هو السبب الرئيسي وراء هذا الاهتمام، وهو ما سيعزز من فرص العمل والخبرات العملية للطلاب في المستقبل.