تعرضت منطقة جزر توكارا في محافظة كاغوشيما بجنوب غرب اليابان لزلزال بقوة 5.5 درجات على مقياس ريختر يوم الخميس 3 يوليو 2025، وكان هذا الزلزال جزءًا من نشاط زلزالي مكثف شهدته المنطقة منذ 21 يونيو الماضي، حيث تم تسجيل أكثر من 1000 هزة أرضية خلال أسبوعين فقط، وفقًا لوكالة الأرصاد الجوية اليابانية.

تفاصيل الزلزال

حدد مركز الزلزال بعمق حوالي 20 كيلومترًا تحت سطح البحر، وكانت الهزة قوية جدًا حيث بلغت شدتها في جزيرة أكوسيكيجيما 6- على مقياس “شيندو” الياباني، بينما سجلت جزيرة كوداكارا 3 درجات. ورغم هذه الشدة، لم تصدر السلطات تحذيرات من تسونامي، ولم تُسجل أي إصابات أو أضرار مادية تذكر حتى الآن.

استجابة الحكومة

ردّت الحكومة اليابانية بسرعة على الزلزال من خلال تشكيل مركز لإدارة الأزمات لمتابعة الوضع، وأكد الأمين العام لرئيس الوزراء أن سكان أكوسيكيجيما آمنون، لكن التحذيرات من احتمال حدوث هزات ارتدادية لا تزال قائمة. في الوقت نفسه، بدأت السلطات بإجلاء بعض السكان من الجزر المتأثرة، حيث أعلن رئيس بلدية توشيما عن خطط لإجلاء من يرغب إلى مدينة كاغوشيما عبر العبارات، وقد بدأت بعض العائلات في مغادرة الجزيرة مساء الخميس.

خلفية الزلزال

تُعتبر هذه الموجة الزلزالية من بين الأشد في المنطقة منذ عام 1995، ويرجع ذلك إلى طبيعة المنطقة الجيولوجية التي تقع على “حزام النار في المحيط الهادئ”، مما يجعلها عرضة للنشاط التكتوني المتكرر. ورغم المخاطر، نصحت وكالة الأرصاد السكان بالبقاء يقظين وأكدت أن التنبؤ بالزلزال بدقة لا يزال أمرًا صعبًا، مشددة على أهمية الاعتماد على البيانات العلمية بدلاً من الشائعات.

في النهاية، يبرز هذا الحدث هشاشة المناطق النائية في اليابان أمام النشاط الزلزالي المستمر، ويعكس التحديات التي تواجه السلطات في حماية سكان الجزر الصغيرة الذين يعيشون على خط المواجهة لتقلبات طبيعة الأرض تحت أقدامهم.