في حادثة مؤسفة، تعرض موكب محافظ تعز، النائب نبيل شمسان، لهجوم مسلح أثناء مروره في منطقة نجد البرد بمحافظة لحج، حيث أسفر الهجوم عن مقتل خمسة من مرافقيه وإصابة آخرين، وذلك وفقًا لبيان رسمي من محافظة تعز، وقد أدان وزير الداخلية اليمني، اللواء الركن إبراهيم حيدان، هذا الهجوم بشدة واعتبره “عملًا إجراميًا” يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المحافظة، مشيرًا إلى أنه يأتي في إطار جهود ميليشيات الحوثي لتعزيز الفوضى في المنطقة، وذلك حسب تغريدة نشرها على حساب وزارة الداخلية في موقع “X”.

تداعيات الهجوم وتأكيدات الحكومة

بعد الهجوم، أجرى الوزير حيدان اتصالًا هاتفيًا مع المحافظ شمسان ليتعبّر عن قلقه العميق، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية ستعمل على ملاحقة منفذي الهجوم وتقديمهم للعدالة، وفي هذا السياق، تسعى الحكومة لتعزيز التنسيق مع القوات العسكرية في تعز بهدف ضمان الأمن والاستقرار في المحافظة، حيث تُعتبر تعز من المناطق الاستراتيجية في الصراع اليمني.

مخطط تدميري للحوثيين

في بيان لها، أكدت قيادة محافظة تعز أن الهجوم يمثل جزءًا من مخططات عناصر مسلحة خارجة عن القانون تسعى لتقويض هيبة الدولة واستقرار المواطنين، وأشارت اللجنة الأمنية بالمحافظة إلى أن هذا الاعتداء يهدف إلى زرع الفوضى وتقويض السكينة العامة، وبدوره، أشار العميد عبد العزيز المجيدي، ركن أركان حرب محور تعز، إلى أن الهجوم يعكس إصرار ميليشيات الحوثي على التصعيد واستهداف القيادات المدنية والعسكرية، مؤكدًا أن قوات الجيش الوطني ستلاحق المهاجمين بالأسلوب القانوني المناسب.

ختامًا، تبرز هذه الحادثة كأحد التحديات الأمنية الكبيرة التي تواجه الحكومة المعترف بها دوليًا، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى ضبط الأوضاع المتوترة وتعزيز الاستقرار في تعز، مما يعكس الوضع المعقد الذي يعيشه اليمن في ظل الصراع المستمر.