في وقت تتزايد فيه الأزمات في المنطقة، أكد السفير الأردني في جنيف، أكرم الحراحشة، على التأثيرات السلبية للإجراءات الإسرائيلية في الضفة الغربية على حياة الفلسطينيين، حيث تعاني العديد من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية من تداعيات صارخة، مما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية.

الأزمة الاقتصادية المتفاقمة

أشار الحراحشة إلى أن القيود المفروضة على الحركة والتنقل أدت إلى شلل كامل في العديد من القطاعات مثل التجارة والصناعة والزراعة، حيث أُجبر آلاف العمال على البقاء بعيدًا عن أعمالهم، مما تسبب في إغلاق أكثر من 8000 محل تجاري في جنين وحدها، وهو ما وثقته التقارير الأخيرة.

تداعيات الحرب على غزة

كما تناول السفير الأرقام الصادمة التي أظهرتها تقارير الأمم المتحدة، حيث توقع أن يتراجع مؤشر التنمية البشرية للفلسطينيين بشكل كبير، مما يعادل فقدان 25 عاماً من التقدم في هذا المجال، مع الإشارة إلى أن غزة وحدها فقدت ما يعادل 69 عاماً من التنمية بسبب الحرب، مما يعكس حالة من الفقر والجوع والبطالة المتفشية.

دعوة للتدخل الدولي

دعا الحراحشة المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات ملموسة لإعادة بناء الاقتصاد الفلسطيني وتحقيق التنمية المستدامة، مشددًا على أن الحلول يجب أن تتجاوز مجرد تقديم المساعدات، بل يجب أن تشمل إنهاء الاحتلال وتحقيق العدالة للفلسطينيين، مما سيؤدي إلى استعادة الاستقرار في المنطقة.

في ختام حديثه، أكد الحراحشة على أن السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا من خلال إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وهو ما يتطلب التزامًا فعليًا من المجتمع الدولي لتحقيق ذلك.