في تطور جديد يعكس حجم التوترات الجيوسياسية، أفادت تقارير أن الولايات المتحدة مارست ضغوطًا على أوكرانيا خلال المحادثات في جنيف، سعياً منها للتوصل إلى خطة سلام مثيرة للجدل لإنهاء الصراع المستمر مع روسيا، وهذه الخطوة تعكس رغبة واشنطن في تحقيق تسوية دبلوماسية سريعة.
تفاصيل الضغوط الأمريكية
حسب ما ورد، كانت الضغوط تتعلق بدعوة كييف للموافقة على مسودة تتضمن 28 نقطة وضعتها واشنطن، وتضمنت هذه النقاط تنازلات استراتيجية قد تكون مؤلمة لأوكرانيا، مثل تقليص حجم جيشها والتخلي عن طموحات الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، بالإضافة إلى تخفيض عدد القوات إلى حوالي 600 ألف جندي.
محادثات جنيف
وصف الجانبان المحادثات بأنها “بناءة ومركّزة”، حيث تم التوصل إلى إطار سلام محدث تم الإعلان عنه في بيان مشترك بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، ورغم التوترات، تشير بعض المصادر إلى أن التعديلات على البنود الأكثر إزعاجًا لأوكرانيا قد خففت من حدة الضغوط.
ردود الفعل الأوروبية
وفي سياق متصل، يبدو أن أوروبا دخلت على خط المباحثات، حيث طرحت دول مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا مقترحات بديلة ترفض البنود الأكثر صرامة في الخطة الأمريكية، وتطالب بحماية أكبر لقدرات أوكرانيا العسكرية، وتأتي هذه المباحثات في ظل مهلة وضعتها واشنطن لكييف، مما يزيد من حدة الضغوط الدبلوماسية.
التحديات المستقبلية
المراقبون يرون أن هذه الجولة من المحادثات قد تكون حاسمة لتحديد مصير الصراع، خاصة إذا أسفرت عن صيغة وسط تُرضي أوكرانيا دون التخلي عن مطالبها الأساسية، لكنها تكشف في ذات الوقت عن التحديات الكبيرة التي تواجه جهود تحقيق تسوية دائمة.

