في خطوة تعكس التزام مصر بدعم التعاون الإفريقي الأوروبي، شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في القمة السابعة للاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي التي تُعقد في العاصمة الأنجولية لواندا، حيث يلتقي العديد من القادة والمسؤولين من القارتين، بحضور مسؤولين مصريين بارزين مثل وزير الخارجية والسفيرة المصرية في أنجولا.

خلال الجلسة الخاصة بالسلم والأمن، ألقى مدبولي كلمة مصر، حيث رحب فيها برؤساء الدول والحكومات، مشيداً بقيادة أنجولا الحكيمة في تنظيم هذه القمة المهمة، التي تهدف إلى تعزيز الأمن والتنمية عبر 25 عاماً من التعاون بين القارتين.

التحديات الأمنية والتنموية في أفريقيا

في كلمته، أشار مدبولي إلى التقدم الذي حققه الاتحاد الأفريقي في بناء هيكل السلم والأمن، لكنه حذر من أن النزاعات المتعددة تشكل تحدياً كبيراً يؤثر سلباً على التنمية، مؤكداً أن الأمن في أفريقيا هو أيضاً أمن لأوروبا، مما يستدعي بناء شراكة قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

كما أكد مدبولي أهمية الملكية الوطنية وصون مؤسسات الدول، مشيراً إلى ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للنزاعات من خلال الاستثمار في البنية التحتية، والتعليم، وتمكين الشباب والمرأة، بالإضافة إلى إعادة الإعمار بعد النزاعات، مما يساهم في تحقيق أجندة التنمية المستدامة.

إصلاح النظام الدولي وتحقيق الأمن

كما تناول مدبولي أهمية إصلاح النظام الدولي ليكون أكثر استجابة للتحديات، مع التأكيد على ضرورة دعم الشركاء الأوروبيين لمساعي إصلاح مؤسسات التمويل الدولية لتلبية احتياجات الدول الإفريقية، مع التركيز على نقل التكنولوجيا والتمويل الميسر.

وأشار إلى جهود مصر لتحقيق الاستقرار في المنطقة، من خلال دعم الحلول السياسية في ليبيا والسودان، والحفاظ على أمن الملاحة البحرية، فضلاً عن دعم جهود مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل.

اختتم مدبولي كلمته بتأكيد استعداد مصر لتعزيز التعاون مع الشركاء الأوروبيين في تنفيذ مشروعات تنموية في الدول الإفريقية، مشيراً إلى أهمية الدور المصري في دعم السلام والتنمية في القارة الإفريقية.