وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى ليبرفيل، عاصمة الجابون، حيث أعرب عن ترحيبه بالتحولات التي تشهدها البلاد بعد الانقلاب الذي وقع في 2023، واعتبرها بداية جديدة من التجديد والشمولية بعد أكثر من 55 عامًا من حكم أسرة بونجو، وأكد ماكرون أن فرنسا ستظل شريكًا مخلصًا للجابون في مسيرتها نحو التحول الاقتصادي، مشيرًا إلى ضرورة تنويع الاقتصاد الذي يعتمد بشكل كبير على النفط، وضرورة تعزيز الصناعات المحلية وخاصة في مجال المنجنيز الذي تبرز الجابون كمنتج رئيسي له على المستوى العالمي.
تعزيز العلاقات الاقتصادية
تحدث ماكرون عن أهمية مكافحة اقتصاد الريع واسترداد الأصول التي تم اختلاسها خلال فترة حكم علي بونجو، وأكد أن الرئيس الجديد بريس أوليجي نجويما يواصل تعزيز العلاقات مع فرنسا، حيث تم تجديد الشراكة الدفاعية بين البلدين لمدة عامين مع وجود عسكري فرنسي محدود يركز على التدريب، في الوقت نفسه تأمل الشركات الفرنسية في تعزيز وجودها في الجابون، خاصة مع بدء مشروع إعادة تأهيل خط السكك الحديدية الذي يعتبر خطوة استراتيجية لتعزيز النمو الاقتصادي في البلاد.
زيارة هامة للعلاقات الفرنسية-الجابونية
تعتبر زيارة ماكرون خطوة مهمة في تعزيز الروابط بين فرنسا والجابون في ظل التغيرات السياسية الحالية، حيث تتجه الأنظار نحو فرص جديدة للتعاون الاقتصادي والتنمية المستدامة، ما يعكس رغبة الجابون في الانفتاح على العالم وتنويع مصادر دخلها بعيدًا عن النفط، مما قد يسهم في تحسين الظروف المعيشية لمواطنيها.

