في ظل التوترات المتزايدة بين الكوريتين، حذر رئيس كوريا الجنوبية “لي جيه ميونج” من مخاطر حدوث اشتباكات عرضية مع كوريا الشمالية، مشدداً على أهمية استئناف الحوار مع بيونج يانج لتخفيف هذه المخاطر، وأعرب عن قلقه من أن الوضع الحالي قد يؤدي إلى اشتباكات في أي لحظة، داعياً إلى إجراء محادثات عسكرية لتحسين التواصل وتوضيح الخطوط الفاصلة، خاصة بعد تكرار حوادث عبور جنود كوريين شماليين للحدود بشكل غير مقصود أثناء أعمال تنظيف أو زراعة الألغام في المنطقة العازلة.

تصريحات رئيس كوريا الجنوبية

جاءت تصريحات “لي” خلال مؤتمر صحفي على متن طائرته أثناء جولته الحالية في أربع دول في إفريقيا والشرق الأوسط، حيث نقلت وكالة الأنباء الكورية “يونهاب” ما قاله عن تركيب كوريا الشمالية لثلاث طبقات من الأسلاك الشائكة على طول الحدود، مما يزيد من احتمالية وقوع حوادث إطلاق نار تحذيرية، وأشار إلى أن قطع جميع قنوات الاتصال يجعل من الصعب حل أي اشتباك قد يحدث في المستقبل.

دعوة للحوار والسلام

أكد “لي” على ضرورة السعي نحو الحوار مع بيونج يانج رغم عدم استجابتها، مشدداً على أن الوحدة مع كوريا الشمالية هي الهدف النهائي لكوريا الجنوبية، وأن المسألة يجب أن تُعالج من منظور طويل الأمد، وأوضح أن سول ليس لديها نية للاستيعاب، بل ترغب في التعايش السلمي، مما يعني أن المناقشات بشأن الوحدة يجب أن تتم فقط بعد استئناف الحوار.