في خطوة مهمة، أكد المستشار حازم بدوي رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات على ضرورة التزام الأحزاب السياسية بالقوانين والقرارات الصادرة عن الهيئة، خلال الاجتماع الذي عُقد مع ممثلي الأحزاب قبل أيام، حيث تم التركيز على أهمية احترام ضوابط الدعاية الانتخابية لضمان نزاهة العملية الانتخابية، وأشار إلى أن الهيئة ستتخذ إجراءات عقابية بحق أي مخالفات قد تحدث، لكنه لاحظ وجود حرص من جانب الأحزاب على الالتزام بالقوانين والضوابط الانتخابية.
التأكيد على الشفافية والحيادية
أوضح بدوي أن رؤساء لجان الاقتراع واللجان العامة لديهم الضبطية القضائية للتعامل مع أي مخالفات، كما أن الهيئة تحقق في جميع الشكاوى بكل حيادية، ولم يسبق لها أن تهاونت في التعامل مع أي خروقات، مشيرًا إلى أن أي محاولة للتأثير على إرادة الناخبين ستواجه بحزم، وقد تصل إلى إبطال اللجنة التي تشهد مثل هذه الانتهاكات، وأضاف أن الهيئة حريصة على تطبيق قاعدة “الصمت الدعائي” خلال يومي الاقتراع.
دعوة للمشاركة الإيجابية
شدد بدوي على أهمية مشاركة الناخبين في المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب، حيث أن كل صوت له تأثير في نتيجة الانتخابات، وأكد أن الهيئة مؤتمنة على إرادة الشعب ولن تسمح بدخول أي نائب للبرلمان إلا إذا كان منتخبا بصورة صحيحة تعكس الإرادة الحرة للناخبين، ودعا الناخبين إلى القيام بدورهم في العملية الانتخابية لضمان تمثيل حقيقي لإرادتهم.
كما أشار بدوي إلى أن الهيئة عملت على توفير كافة التجهيزات اللازمة لتيسير العملية الانتخابية في 13 محافظة، حيث تم تجهيز لجان الاقتراع بالقرب من تجمعات الناخبين لتسهيل وصولهم، خاصة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، مما يعكس حرص الهيئة على تسهيل المشاركة للجميع.
التفاصيل الفنية واللوجستية
قال القاضي أحمد بنداري، مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، إنه تم الانتهاء من جميع التجهيزات اللازمة للمرحلة الثانية، حيث يحق لـ 34 مليون ناخب اختيار ممثليهم من بين 1316 مرشحًا على 142 مقعدًا، وأكد أن الهيئة جاهزة لفرز الأصوات بعد انتهاء التصويت، وستكون هناك إجراءات واضحة للتعامل مع أي تظلمات تتعلق بالنتائج.
في النهاية، من الضروري أن يتذكر الناخبون أن أصواتهم هي حقهم ووسيلتهم للتعبير عن آرائهم، وأن الهيئة الوطنية للانتخابات تعمل على ضمان نزاهة وشفافية الانتخابات، مما يعكس إرادة الشعب المصري في اختيار ممثليه بكل حرية.

