عقد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماعًا مع الدكتور عمر شريف عمر، أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، ووفد من شركة “أسترازينيكا” العالمية، بحضور مجموعة من أساتذة الأطفال وأمراض الكلى في مصر، وكان الهدف من الاجتماع هو مناقشة سبل تعزيز التعاون لدعم ملف أمراض الأطفال النادرة وتحسين القدرات التشخيصية والعلاجية في المنظومة الصحية المصرية.
جهود الوزارة في دعم الأطفال
أشار الدكتور أيمن عاشور إلى أهمية ملف أمراض الأطفال النادرة، موضحًا أن التحدي الأكبر هو صعوبة التشخيص، حيث يعد التشخيص المبكر هو المفتاح للعلاج الفعال والشفاء الكامل، خاصة عند اكتشاف الأمراض في مراحلها الأولى، كما أشاد الوزير بالتطورات التي تشهدها المستشفيات الجامعية والمراكز الطبية الرائدة في مصر، واعتبر هذا الملف تحديًا وطنيًا يتطلب تضافر الجهود لتقديم رعاية صحية متميزة للمواطنين.
التعاون مع “أسترازينيكا”
من جانبه، رحب الدكتور عمر شريف بحضور وفد “أسترازينيكا”، معبرًا عن شكره للوزير على الدعم المستمر، حيث استعرض الركائز الأساسية للتعامل مع ملف أمراض الأطفال النادرة، مشيرًا إلى أهمية رفع الوعي المهني وتحقيق التشخيص السريع، مما ينعكس إيجابًا على جودة الرعاية الصحية ويضمن وصول المريض للعلاج المناسب في الوقت المناسب.
كما أوضح أن البرنامج الطموح يتم تنفيذه بالتعاون مع “أسترازينيكا”، ويهدف إلى تأهيل شباب الأطباء وتمكينهم من اكتشاف الأمراض النادرة عند ظهور الأعراض الأولى، مع التركيز على تحقيق العدالة الصحية من خلال اختيار أطباء يمثلون جميع الأقاليم الجغرافية في مصر، بما يتماشى مع رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.
مبادرة “CARE FOR RARE”
أعرب الدكتور أحمد قشطة، رئيس قطاع الشؤون المؤسسية في “أسترازينيكا”، عن فخره بالشراكة في تطوير المنظومة الصحية المصرية، حيث أكد أن الشركة تسعى لضمان الوصول إلى جميع المناطق، بما في ذلك القرى والمناطق النائية، وأكد الدكتور توماس لبيب، المدير الطبي للشركة، أن المبادرة تهدف إلى نشر الوعي الطبي بالأمراض النادرة وتدريب الأطباء على التشخيص المبكر، مما يسهل تحويل المرضى إلى التخصصات الدقيقة.
تم الاتفاق خلال الاجتماع على تشكيل فرق عمل طبية متخصصة من جامعات مختلفة لضمان تغطية شاملة، ويعتبر هذا البرنامج نموذجًا علميًا رائدًا يمكن تصديره إقليميًا ودوليًا، مما يعكس مكانة مصر الريادية في المجال الطبي والبحثي.
يأتي هذا الاجتماع في إطار جهود وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية لتطوير الخدمات الصحية وتحقيق مستهدفات رؤية مصر 2030 في مجال الصحة والتنمية البشرية.

