شهدت مدرسة الشهيد رائد طيار محمد جمال عبدالعزيز في المنيل بمنطقة مصر القديمة صباح اليوم إقبالاً كبيرًا من الناخبين مع بدء عملية التصويت في المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب لعام 2025، حيث توافد المواطنون منذ الساعات الأولى لفتح اللجان في أجواء من التنظيم والتعاون بين قوات التأمين وأفراد اللجان الإدارية، الذين بذلوا جهدًا كبيرًا لتسهيل دخول الناخبين وضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة.
المرحلة الثانية من الانتخابات
انطلقت اليوم المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب في الداخل، تحت إشراف مستشاري الهيئات القضائية، وتستمر على مدى يومين متتاليين، مع متابعة من مختلف منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية والدولية، وتضم هذه المرحلة 13 محافظة هي: القاهرة، القليوبية، الدقهلية، المنوفية، الغربية، كفر الشيخ، الشرقية، دمياط، بورسعيد، الإسماعيلية، السويس، شمال سيناء، وجنوب سيناء
عدد الناخبين والمراكز الانتخابية
يبلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت في هذه المرحلة حوالى 35 مليون ناخب، موزعين على 73 دائرة انتخابية تضم 5287 لجنة اقتراع فرعية، ويتنافس في هذه المرحلة 1316 مرشحًا على 141 مقعدًا فرديًا بالإضافة إلى قائمة واحدة على قطاعي الانتخاب بنظام القوائم، حيث تترأس لجان الاقتراع الفرعية مستشارو هيئة قضايا الدولة وهيئة النيابة الإدارية، وتبدأ عمليات التصويت في تمام الساعة التاسعة صباحًا وتستمر حتى التاسعة مساءً على مدار يومي الاقتراع.
التيسيرات للناخبين
شددت الهيئة الوطنية للانتخابات على جميع الأطراف بضرورة الالتزام بالضوابط الخاصة بالدعاية الانتخابية، خاصة فترة “الصمت الدعائي” التي يُمنع خلالها أي دعاية انتخابية، محذرة من اتخاذ إجراءات قانونية في حال حدوث أي خروقات، كما قدمت العديد من التيسيرات لتسهيل ممارسة المواطنين لحقهم الدستوري في الاقتراع، خاصةً كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال تحديد معظم لجان الاقتراع الفرعية في الطوابق الأرضية وتزويد المراكز بلوحات إرشادية تتضمن رمز الاستجابة السريع (كيو آر كود) للحصول على معلومات إضافية حول آليات التصويت.
دعم ذوي الاحتياجات الخاصة
كما زودت الهيئة الوطنية للانتخابات بطاقة الاقتراع بلغة الإشارة لتعزيز معرفة ذوي الإعاقة السمعية بالعملية الانتخابية، بالإضافة إلى وجود بطاقة بطريقة “بريل” مخصصة لذوي الإعاقة البصرية، تتضمن إرشادات انتخابية، لضمان عدم إبطال الأصوات الانتخابية، وتُجرى العملية الانتخابية تحت مراقبة العديد من بعثات المنظمات الدولية مثل جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي، مما يعكس أهمية هذه الانتخابات في تعزيز الديمقراطية.