تواجه النسخة الجديدة من بطولة كأس العرب 2025 في قطر تحديات كبيرة تتعلق بغيابات اللاعبين، حيث جاءت ردود الأفعال من الأندية الأوروبية والمحلية قوية برفض تسريح العديد من النجوم الدوليين، وهذا يثير تساؤلات حول توقيت البطولة وعما إذا كان من المجدي تنظيمها في هذا الوقت.

أسباب الرفض وتداعياته

يعود السبب الرئيسي لعدم تسريح اللاعبين إلى أن البطولة تقام في فترة غير مخصصة للتوقف الدولي وفق أجندة الفيفا، مما يجعل الأندية تتردد في التخلي عن لاعبيها في وقت حساس من الموسم، وقد تجلى هذا الرفض في قرار نادي بيراميدز، حيث وضح مديره الفني الكرواتي كرونسلاف بورتشيتش أن النادي لن يسمح لأي من لاعبيه بالانضمام للمنتخبات المحلية، موضحًا أن الموافقة ستكون فقط على اللاعب المنضم للمنتخب الأول وفي الأوقات المحددة بالجدول الدولي.

نجوم فقدوا فرصتهم

هذا الوضع أثر بشكل ملحوظ على المنتخب الأردني، حيث تأكد غياب عدد من أبرز المحترفين مثل موسى التعمري ويزن العرب، وبالانتقال للمنتخب التونسي، فإن الوضع مشابه، حيث رفض نادي بيرنلي الإنجليزي ونادي شاختار الأوكراني تسريح لاعبيهما حنبعل المجبري وعلاء غرام، ورغم أن الاتحاد التونسي تمكن من الحصول على موافقة ستة أندية أوروبية أخرى، إلا أن هذه الغيابات ستؤثر بشدة على فرص الفريق في البطولة.

تبدو الأمور معقدة، ومع اقتراب البطولة يتزايد الضغط على الفرق المحلية والدولية لتسريح اللاعبين، مما يجعل الجميع في حالة ترقب لما ستسفر عنه الأيام القادمة، فهل ستنجح الأندية في إيجاد حل يرضي الجميع أم سيتواصل عدم الاستقرار؟