أعلنت مدرسة طه حسين الابتدائية في الجيزة عن ضرورة ارتداء الكمامات لحماية الطلاب من الأمراض، حيث يأتي هذا التوجيه في ظل تزايد حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي بين الطلاب.
العمرانية-تخلي-الطلاب-يلبسوا-الكمامة-عشان-سلامتهم.jpg" alt="شوف مدرسة في العمرانية تخلي الطلاب يلبسوا الكمامة عشان سلامتهم" title="شوف.. مدرسة في العمرانية تخلي الطلاب يلبسوا الكمامة عشان سلامتهم 2">
وشددت المدرسة على أهمية الالتزام بارتداء الكمامة داخل الفصول، حيث أن هذا الإجراء يساهم في الحفاظ على صحة الجميع ويقلل من فرص انتشار العدوى، مما يساعد على توفير بيئة تعليمية آمنة.
في ظل انتشار عبارات مثل “المدرسة كلها مريضة” على وسائل التواصل الاجتماعي، أثار هذا الأمر قلق الأهالي بشأن صحة أبنائهم.
وفي هذا السياق، صرح الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة بأن هذه المخاوف ليست جديدة، حيث تتكرر في كل شتاء، مشيراً إلى أن الفيروسات التنفسية التي تنتشر في هذا الفصل هي نفسها تقريباً كل عام، لكن الأعراض تبدو أكثر حدة في السنوات الأخيرة.
ما وراء الانتشار
وأوضح الدكتور حسام أن هناك أسباباً وراء زيادة حدة الأعراض، منها:
– تغير الفيروسات بشكل طفيف كل موسم، مما يقلل من فعالية المناعة السابقة، وبالتالي تزداد الأعراض.
– فترة جائحة كورونا التي أدت إلى تقليل التعرض للفيروسات العادية، مما أثر على مناعة الأطفال والكبار.
– إصابة الأطفال بأكثر من فيروس في نفس الموسم، مما يجعل الأعراض تبدو مستمرة لفترات طويلة.
– انتشار معلومات مضللة على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يزيد من القلق بين الأهالي.
– تراجع عادات النظافة مثل غسل اليدين، مما يساهم في سرعة انتشار الفيروسات داخل المدارس.
التطعيم والتدابير الوقائية
أكد الدكتور حسام عبد الغفار أن فصل الشتاء لم يتحول إلى وباء جديد، لكنه قد يكون أكثر صعوبة، وأشار إلى أهمية أخذ تطعيم الإنفلونزا السنوي، خاصة للأطفال وكبار السن، بالإضافة إلى ضرورة العودة لعادات النظافة الجيدة مثل غسل اليدين وتغطية الفم عند السعال.
كما أوصى بأهمية إبقاء الأطفال في المنزل إذا ظهرت عليهم أعراض مثل السعال أو الحمى، حيث أن هذا هو أفضل وسيلة لحمايتهم وحماية زملائهم، وفهم الأسباب العلمية يساعد في التعامل مع الوضع بهدوء.

