تواجه جوجل تحديًا كبيرًا قد يغير شكل إمبراطوريتها في عالم تكنولوجيا الإعلانات، حيث يدرس قاضٍ أمريكي إمكانية تفكيك أجزاء من أعمالها، وذلك في خطوة قد تكون الأولى من نوعها لشركة تكنولوجيا كبرى في عصر الإنترنت، مما يهدد عوائدها الضخمة التي تصل إلى 3.64 تريليون دولار، وقد استمعت القاضية ليونى برينكيما في المحكمة إلى مرافعات حول احتكار جوجل في مجال الإعلانات، حيث تطالب وزارة العدل الأمريكية ببيع منصة AdX وأجزاء أخرى من أعمالها.

تحركات وزارة العدل لتغيير المشهد الإعلاني

تسعى الحكومة الأمريكية إلى فصل التكنولوجيا التي تدير الصفقات الإعلانية بين المشترين والباعة، حيث أشار محامي وزارة العدل ماثيو هوبرت إلى أن البيع الإجباري سيكون ضروريًا لإعادة تشجيع المنافسة، ووضح أن جوجل تدير حوالي 8.2 مليون طلب إعلاني كل ثانية، وتأخذ رسومًا تصل إلى 20% من الناشرين، مما يجعلها تتحكم بشكل كبير في السوق.

جوجل في ورطة المحكمة الأمريكية بتفكر في تقسيم الوحدات الإعلانية
جوجل ترفض التفكيك وتقترح حلولًا بديلة

جوجل تدافع عن نفسها

من جانبها، قالت كارين دن، المحامية الرئيسية لجوجل، إن فكرة التفكيك تعد إجراءً متطرفًا وصعبًا تقنيًا، وقد تؤدي إلى اضطرابات كبيرة للعملاء، واقترحت الشركة تنفيذ إجراءات بديلة يمكن أن تنجح خلال 12 إلى 15 شهرًا بدلاً من سنوات قد تستغرقها عملية التفكيك، كما أكدت أن جوجل قد تجنبت مصيرًا مشابهًا في قضايا سابقة، مثل قضية احتكار محرك البحث.

انتظار الحكم النهائي

القاضية برينكيما، التي سبق أن أكدت أن جوجل تحتكر بشكل غير قانوني بعض أسواق تكنولوجيا الإعلانات، أشارت إلى أن حكمها قد يصدر في العام المقبل، وأكدت على أهمية الوقت في ظل التغيرات السريعة في صناعة الإعلانات، وإذا تم الحكم بالتفكيك، ستكون تلك الخطوة هي الأولى من نوعها منذ بدء الحكومة الأمريكية في اتخاذ إجراءات ضد شركات التكنولوجيا الكبرى، مما يفتح باب النقاش حول كيفية تنظيم السوق بشكل أفضل.