في ظل الأحداث المتسارعة في لبنان، دعا رئيس الحكومة نواف سلام إلى توحيد الجهود لدعم الدولة ومؤسساتها بعد الاعتداءات الأخيرة على الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث أكد أن حماية اللبنانيين ومنع انزلاق البلاد إلى مسارات خطرة هي أولويات الحكومة في هذه الفترة الحساسة، وأضاف أنه سيتم العمل عبر كافة الوسائل السياسية والدبلوماسية بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، لضمان أمن اللبنانيين ووقف التصعيد، بالإضافة إلى الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية وعودة الأسرى.

تحذيرات من التصعيد

أكد الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون أن استهداف الضاحية الجنوبية في يوم ذكرى استقلال لبنان هو دليل على تجاهل إسرائيل للدعوات الدولية، حيث دعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والتدخل بجدية لوقف الاعتداءات على لبنان، محذرًا من أن تدهور الوضع قد يعيد التوتر إلى المنطقة، وأشار إلى أن لبنان قد التزم بوقف الأعمال العدائية مقدماً مبادرات عدة لتحقيق الاستقرار.

أضرار الغارة الجوية

وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية، أسفرت الغارة الجوية عن مقتل شخص وإصابة 21 آخرين، حيث أكدت الوزارة أن تلك الغارة كانت تستهدف منطقة حارة حريك، وفي السياق، أعلن مسؤولون إسرائيليون نجاح عملية اغتيال هيثم علي الطباطبائي، الرجل الثاني لحزب الله في بيروت، حيث صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن إسرائيل ستستمر في العمل بكل قوة لمنع أي تهديد يستهدف سكانها.

كما أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن إسرائيل مصممة على مواصلة سياسة الردع في لبنان ومنع أي عودة إلى الوضع الأمني الذي سبق هجمات 7 أكتوبر، مؤكدًا على أهمية تنفيذ العمليات العسكرية لتحقيق الأهداف الضرورية في الوقت والمكان المناسبين، وقد أطلق على هذه الحملة اسم “الجمعة السوداء”.

في ظل هذه الأوضاع المتوترة، يبقى الأمل معقودًا على الجهود الدولية والمحلية لتحقيق السلام والاستقرار في لبنان والمنطقة.