تتطور الأحداث في أوكرانيا بشكل دراماتيكي، حيث ألقى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بظلال من الشك على جهود السلام الجارية، وذلك بتصريحاته التي اتهم فيها القيادة الأوكرانية بعدم تقدير المساعدات الأمريكية، مما زاد من تعقيد المحادثات التي تُجرى في جنيف، والتي تهدف إلى إيجاد حل للصراع المستمر بين أوكرانيا وروسيا.
تصريحات ترامب وتأثيرها على المحادثات
جاء تصريح ترامب عن “انعدام الامتنان” من أوكرانيا في وقت حساس، حيث كانت أجواء المحادثات تسودها بعض الإيجابية، لكن هذا التصريح أدى إلى تراجع الروح المعنوية للوفود المشاركة، خاصة الوفد الأمريكي الذي بدا متحفظاً بعد تلك التصريحات، مما أثر على سير الاجتماعات التي تجمع ممثلين عن الولايات المتحدة وأوكرانيا وحلفائها الأوروبيين.
زيلينسكي والقلق الأوروبي
في الوقت الذي كانت فيه التصريحات الأمريكية تثير القلق، أبدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداداً حذراً لقبول بعض بنود خطة السلام المقترحة، قائلاً إن هناك “تفاهماً” حول إمكانية مراعاة المصالح الوطنية لأوكرانيا، رغم أن الخطة التي تتكون من 28 نقطة واجهت انتقادات شديدة من قبل القادة الأوروبيين، الذين يرون أنها تميل لصالح روسيا، مما يزيد من المخاوف بشأن السيادة الأوكرانية.
تستمر المحادثات في جنيف في محاولة للتوصل إلى اتفاق يضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار، لكن الأجواء المتوترة والتصريحات المتضاربة قد تعرقل هذا المسعى، مما يبقي الوضع في المنطقة معقداً وغير مستقر.

