في خطوة جديدة نحو إنهاء الصراع في أوكرانيا، بدأت اليوم محادثات هامة في جنيف بين أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين والولايات المتحدة، حيث يتم مناقشة خطة سلام أمريكية مثيرة للجدل تشمل 28 نقطة، وسط قلق من أن تكون هذه الخطة موجهة لخدمة مصالح روسيا أكثر من أوكرانيا، الخطة تتضمن تنازلات كبيرة من أوكرانيا، مثل التخلي عن الأراضي المحتلة، وعدم الانضمام إلى حلف الناتو، بالإضافة إلى تقليص حجم جيشها إلى 600 ألف جندي، وتشغيل محطة زابوريجيا النووية تحت إشراف دولي.
أهمية المحادثات وتأكيد الزعماء
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد على أهمية هذه المحادثات، حيث قال: “نحن على تواصل وثيق مع فرق الولايات المتحدة وشركائنا الأوروبيين، وآمل أن تؤدي هذه الجهود إلى وقف حمام الدم وضمان عدم اندلاع الحرب مجددًا” وفي نفس السياق، اعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أن الخطة غير مقبولة من وجهة نظر أوروبا، محذرة من أنها قد تمثل استسلامًا لبوتين وتعرض الأمن الأوروبي للخطر
ردود الفعل الأمريكية وأبعاد الصراع
من جانب آخر، الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انتقد القيادة الأوكرانية، مشيرًا إلى أنها لم تُقدّر جهود إدارته، كما هاجم أوروبا لاستمرارها في شراء النفط الروسي، مما أثار جدلًا واسعًا حول نوايا الخطة وأطرافها الداعمة، المحادثات في جنيف تُعتبر لحظة حاسمة في الصراع، حيث تثير المخاوف من ضغوط أمريكية محتملة على أوكرانيا لقبول الشروط، مع متابعة دقيقة من بروكسل وواشنطن وبقية العواصم الأوروبية.

