علق وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على الضربة التي نفذها الجيش الإسرائيلي ضد رئيس أركان حزب الله، حيث أكد أن إسرائيل ستواصل العمل بكل قوتها لمنع أي تهديد يطال سكان الشمال والدولة، وأوضح أن أي شخص يرفع يده ضد إسرائيل سيتم قطع يده، مشيرًا إلى تصميم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على مواصلة سياسة الردع في لبنان وأماكن أخرى، وذلك في محاولة لتفادي العودة إلى الواقع الأمني الذي كان قبل هجمات 7 أكتوبر.
ضربة في قلب بيروت
في وقت سابق، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن قوات الجيش نفذت ضربة في قلب بيروت، مستهدفةً رئيس أركان حزب الله الذي يتولى المسؤولية عن بناء قوات الحزب العسكرية، وأكدت إسرائيل عزمها على تنفيذ عملياتها في أي وقت ومكان، ويُطلق على هذه الحملة اسم “الجمعة السوداء”.
تفاصيل الضربة
استهدف سلاح الجو الإسرائيلي، عصر الأحد، هيثم علي الطباطبائي، القائد العسكري بالوكالة لحزب الله، في منزله بمنطقة الضاحية الجنوبية في بيروت، وتعتبر هذه الغارة الأولى في تلك المنطقة منذ يونيو الماضي، حيث يُعرف الطباطبائي بشخصيته البارزة في الحزب، وقد صنفته الولايات المتحدة كإرهابي دولي عام 2016، إذ يشرف على القوات الخاصة لحزب الله في سوريا واليمن.
وصف مسؤولون إسرائيليون الضربة بأنها مؤلمة للمنظمة، مؤكدين أن السلطة العسكرية انتقلت إلى الطباطبائي بعد اغتيال قادة كبار آخرين، مما يجعله القائد العسكري الفعلي للحزب، وحتى الآن لم يتضح رد الحزب على هذه الضربة، وأشار مسؤول إسرائيلي إلى أن الضربة تمت بالتنسيق مع الولايات المتحدة، حيث خفت الاعتراضات الأمريكية السابقة بسبب ما وصفه بـ “شلل السلطات اللبنانية”.
أحداث متصلة
في سياق متصل، أفادت وسائل إعلام لبنانية بأن القصف استهدف شقة سكنية في شارع العريض بحارة حريك، حيث هرعت فرق الإسعاف إلى المكان، كما قُتل عنصر آخر من حزب الله يُدعى محمد صلاح في وقت سابق بطائرة مسيرة إسرائيلية أثناء قيادته سيارته في قرية عيتا الشعب الجنوبية، مما يعكس تصاعد التوترات في المنطقة وتزايد العمليات العسكرية التي تستهدف الحزب.

