وقعت حادثة انفجار قوي في منطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبية في بيروت، حيث أفادت مصادر بأن الهجوم جاء بعد غارة جوية نفذها سلاح الجو الإسرائيلي، واستهدفت القيادي البارز في حزب الله هيثم علي الطبطبائي المعروف بلقب أبو علي، وهو شخصية عسكرية لها دور بارز في الحزب خلال السنوات الأخيرة.
تفاصيل عن الطبطبائي
يُعتبر الطبطبائي من أهم القادة العسكريين في حزب الله، حيث تولى سابقًا قيادة وحدة الرضوان الخاصة التي شاركت في عمليات قتالية في كل من سوريا واليمن، وهو من أب إيراني وأم لبنانية، ويعيش بشكل دائم في لبنان، كما تضعه الولايات المتحدة على قائمة المطلوبين ولها مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار للحصول على معلومات عنه.
موقعه في الحزب
وصفته وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنه الرجل الثاني في حزب الله بعد الأمين العام نعيم قاسم، حيث يُعتبر جزءًا من القيادة العسكرية العليا بعد مقتل عدد من القادة البارزين خلال الفترة الماضية، وأكدت التقارير أن هذه المحاولة للاغتيال هي الثالثة التي تستهدف الطبطبائي منذ بداية الحرب، حيث حاولت إسرائيل قتله مرتين من قبل دون جدوى.
الدور العسكري للطبطبائي
تشير التقديرات إلى أن الطبطبائي كان يقود قوات النخبة في حزب الله، وأخذ دورًا محوريًا في تعزيز القدرات العسكرية للحزب بالتعاون مع القيادي محمد حيدر، وهو ما رفع من مكانته داخل الهيكل العسكري للحزب.
التنسيق مع الولايات المتحدة
نقلت قناة “كان” العبرية عن مسؤول إسرائيلي أن عملية الاغتيال تمت بالتنسيق مع الولايات المتحدة، فيما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن قرار الهجوم جاء بناءً على توصية وزير الجيش ورئيس الأركان، وتم وصف الطبطبائي بأنه “رئيس أركان حزب الله” والمسؤول عن مشروع تعزيز القوة داخل التنظيم.
رسائل إسرائيلية واضحة
في تعليق سياسي، أكد وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس على أن إسرائيل ستستمر في عملياتها ضد أي تهديد لمواطنيها، مما يشير إلى استمرار استهداف قيادات حزب الله، ولم يصدر حتى الآن أي رد رسمي من حزب الله بشأن مصير الطبطبائي أو تفاصيل القصف الذي استهدف الضاحية الجنوبية.

