تواصلت الانتهاكات في الأراضي الفلسطينية، حيث شهد المسجد الأقصى اليوم الأحد اقتحام 921 مستوطناً تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفقاً لما ذكرته محافظة القدس في بيانها، حيث اقتحم المستوطنون المسجد من جهة باب المغاربة، وشاركوا في جولات استفزازية وأداء طقوس تلمودية في باحاته، ومنذ بداية الشهر الجاري، زادت سلطات الاحتلال من إجراءاتها الأمنية على أبواب المسجد ومداخل البلدة القديمة، مما يزيد من التوتر في المنطقة.
اعتداءات المستوطنين على الزراعة والأراضي
في جنوب نابلس، قام مستوطنون باقتلاع أشجار الزيتون في بلدة عصيرة القبلية، حيث أفادت مصادر محلية أن رعاة من المستوطنين اقتحموا الأراضي المزروعة، مما تسبب في تدمير عدد من الأشجار، وفي قلقيلية، انتشرت مجموعات من المستوطنين على شارع قلقيلية–نابلس وقاموا بتثبيت أعلام الاحتلال على أعمدة الإنارة، وسط حماية مشددة من القوات الإسرائيلية، وقد تزامن ذلك مع وجود آليات عسكرية في المنطقة مما يثير القلق بين السكان المحليين.
اعتقالات متكررة في الضفة الغربية
على صعيد آخر، نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في مناطق مختلفة، حيث اقتحمت بلدة الكرمل جنوب الخليل واعتقلت عدة أشخاص بعد مداهمة منازلهم، كما اعتقلت قوات الاحتلال شقيقين من بلدة بورين جنوب نابلس بعد مداهمة منزلهما، وفي حادثة منفصلة، اعتقل ثلاثة مواطنين بعد أن صدم مستوطنون مركبتهم عمداً مما أدى إلى أضرار جسيمة بها، ويستمر هذا التصعيد في سياق التوترات المستمرة في الأراضي الفلسطينية، مما يعكس الوضع المتأزم الذي يعاني منه الفلسطينيون في ظل الاحتلال.

