يتنافس فيلمان يتناولان الحرب على غزة على جائزة أفضل فيلم أوروبي في حفل جوائز السينما الأوروبية المزمع إقامته في برلين في يناير المقبل، وهو حدث يُعرف بـ”الأوسكار الأوروبي”.

فيلم صوت هند رجب

يأتي في مقدمة المنافسة فيلم “صوت هند رجب” للمخرجة التونسية الفرنسية كوثر بن هنية، حيث يستعرض قصة الطفلة الغزية هند رجب التي قُتلت بنيران الجيش الإسرائيلي في يناير 2024، وقد تحولت قصتها إلى رمز عالمي بعد أن اختفى مصيرها لمدة اثني عشر يومًا قبل العثور على جثمانها في سيارة مليئة بالرصاص، ويشارك في الفيلم الممثلة الفلسطينية كلارا خوري، وقد حصل الفيلم على جائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان البندقية، وسط تصفيق حار استمر لأكثر من 20 دقيقة، حيث رفع الحضور أعلام فلسطين في القاعة، كما يحظى الفيلم بدعم كبير من شخصيات بارزة في هوليوود مثل براد بيت وخواكين فينيكس، مما يعزز فرصه في سباق الجوائز الأوروبية والدولية.

فيلم مع حسن في غزة

أما الفيلم الثاني فهو الوثائقي “مع حسن في غزة” للمخرج الفلسطيني كمال الجعفري، الذي يعتمد على لقطات صورها في غزة عام 2000، ويصفه الجعفري بأنه تحية إلى غزة وأهلها، ويُعتبر هذا العمل بمثابة توثيق للحظة فلسطينية فاصلة بين الوجود واللاوجود، ويتنافس الفيلم في فئة أفضل فيلم وثائقي أوروبي.

يبرز هذا العام أيضًا الفيلم النرويجي “القيمة العاطفية” لواكين تريير، الذي حصل على جائزة لجنة التحكيم الكبرى في كان، بينما يشارك الفيلم الفرنسي “لم يكن سوى حادث” للمخرج الإيراني جعفر بناهي، الذي فاز بسعفة كان الذهبية رغم منعه من مغادرة إيران.

الفيلم الإسرائيلي

في المقابل، تم استبعاد الفيلم الإسرائيلي “نعم” لناداف لابيد من الترشيحات النهائية على الرغم من إدراجه سابقاً في القائمة الطويلة، كما تضم قائمة أفضل فيلم أوروبي فيلم الرسوم المتحركة “أركو” من إنتاج النجمة ناتالي بورتمان، التي قامت أيضًا بأداء الصوت في النسخة الإنجليزية، ويحمل الفيلم رسالة بيئية معاصرة.

وعلى صعيد التمثيل، حصل الممثل الصاعد إيدان فايس على ترشيح عن دوره في تجسيد شخصية فرانز كافكا في فيلم “فرانز” للمخرجة البولندية أنييسكا هولاند، لينافس أسماء بارزة مثل ستيلان سكارسغارد ومادس ميكلسن.

تاريخ السينما الإسرائيلية في جوائز الأكاديمية الأوروبية ليس بجديد، فقد حصل فيلم “زيارة الفرقة” على جائزة الاكتشاف وأفضل ممثل في عام 2007، وفيلم “لبنان” على جائزتي الاكتشاف وأفضل تصوير في عام 2010، بينما حصل فيلم “المؤتمر” على جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة في عام 2013.