تشهد منطقة الكاريبي في الآونة الأخيرة تحركات عسكرية أمريكية مكثفة، حيث وصلت حاملة الطائرات الأمريكية “USS Gerald R. Ford” برفقة مجموعة من القطع البحرية الأخرى، مما أثار تساؤلات حول الأهداف الحقيقية وراء هذه القوة الضخمة، ورغم أن البنتاغون يزعم أن التركيز على مكافحة المخدرات، إلا أن الانتشار يبدو أكبر بكثير مما يتطلبه هذا النوع من العمليات.

تصنيف كارتل “دي لوس سوليس” كمنظمة إرهابية

تخطط إدارة ترامب لتصنيف كارتل “دي لوس سوليس” الفنزويلي كمنظمة إرهابية أجنبية، متهمةً الرئيس مادورو بقيادة شبكة تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة، بينما ينفي مادورو أي علاقة بهذه الأنشطة، وأكد وزير الدفاع الأمريكي أن هذا التصنيف سيفتح أمام الولايات المتحدة خيارات متعددة لاستهداف نظام مادورو.

تحذيرات للطيران وتصعيد العمليات العسكرية

أصدرت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية تحذيرات للخطوط الجوية بشأن مخاطر محتملة في الأجواء الفنزويلية، مما أدى إلى إلغاء العديد من الرحلات الجوية، ومنذ سبتمبر، قام الجيش الأمريكي بشن 21 ضربة ضد قوارب يشتبه في تورطها في تهريب المخدرات، مما أسفر عن مقتل أكثر من 80 شخصًا، وتصف منظمات حقوقية هذه الهجمات بأنها عمليات قتل خارج إطار القانون.

ترامب يترك الباب مفتوحًا للتفاوض

رغم التصعيد العسكري، لم يغلق ترامب باب الحوار، حيث أشار إلى إمكانية التحدث مع مادورو في الوقت المناسب، وعندما سُئل عن احتمال تنفيذ ضربات داخل المكسيك ضد عصابات المخدرات، أكد ترامب أنه لن يتردد في اتخاذ الخطوات اللازمة لوقف تهريب المخدرات، بينما أعلن مادورو استعداده للحوار مع أي مسؤول أمريكي.

استعدادات فنزويلية لمواجهة التدخل العسكري

على الرغم من التفوق الكبير للجيش الأمريكي، تشير التقارير إلى أن حكومة مادورو تضع خططًا لمواجهة أي تدخل عسكري، حيث تتبنى استراتيجية “المقاومة الطويلة”، التي تشمل انتشار وحدات صغيرة في أكثر من 280 موقعًا لتنفيذ عمليات تخريب وتكتيكات حرب العصابات.

مكافأة أمريكية لاعتقال مادورو

رفعت الولايات المتحدة المكافأة للحصول على معلومات تؤدي إلى اعتقال مادورو إلى 50 مليون دولار، وفي سياق متصل، أعلنت دولة ترينيداد وتوباغو أنها لن تسمح باستخدام أراضيها لأي عمليات تستهدف فنزويلا، رغم التدريبات العسكرية التي أجرتها القوات الأمريكية هناك.