في تطور مثير، رد الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، على اتهامات موجهة لشركة ميتا، المالكة لفيسبوك وإنستجرام، بشأن علمها بتواصل ملايين البالغين مع قاصرين عبر منصاتها، وقد جاء رده على منشور لمجلة “تايم” قائلاً: “مروع”، مما يعكس قلقه من هذه الأنباء الخطيرة التي تمس سلامة الأطفال على الإنترنت

تتعلق الوثائق القانونية، التي تم الكشف عنها هذا الأسبوع، بصعوبات الإبلاغ عن أنشطة الاتجار الجنسي على منصات ميتا، حيث ذكرت الشهادة السابقة لفايسنافي جاياكومار، التي كانت تتولى مسؤولية سلامة المستخدمين في إنستجرام، أنها كانت مصدومة من وجود سياسة “17 مخالفة” التي تسمح باستمرار حسابات المتورطين في الاتجار بالبشر لأغراض جنسية.

موقف ميتا من الاتهامات

في ردها على هذه الادعاءات، أكدت ميتا من خلال متحدث رسمي أنها تختلف بشدة مع هذه الاتهامات، مشيرة إلى أن هذه الادعاءات تعتمد على اقتباسات مجتزأة وتقديم صورة مضللة، وأوضحت أن الشركة اتخذت خطوات فعلية لحماية المراهقين، مثل توفير إعدادات أمان خاصة وحسابات مخصصة للناشئة.

شهادة مسؤولة إنستجرام السابقة

جاياكومار أشارت إلى أن المستخدم يمكنه ارتكاب 16 مخالفة متعلقة بالدعارة أو الاستغلال الجنسي دون أن يتم تعليق حسابه، مما يعتبر سقفًا مرتفعًا للغاية للمخالفات، كما أكدت الوثائق أن ميتا كانت على علم بالأضرار الكبيرة التي تطال المستخدمين اليافعين، وأنها حاولت التقليل من شأن تلك المخاطر.

تظهر الوثائق أيضًا أن محتوى يتعلق باضطرابات الأكل والانتحار واستغلال الأطفال كان يُرصد بشكل متكرر، لكنه نادرًا ما كان يُعالج، مما يثير تساؤلات حول شفافية ميتا في الكشف عن هذه الأخطار للجمهور.

جزء من دعوى قضائية واسعة

تأتي هذه الاتهامات ضمن دعوى جماعية تتضمن أكثر من 1800 مدع، بما في ذلك عائلات ومدارس، تتهم شركات مثل إنستجرام وتيك توك وسناب شات ويوتيوب بأنها تجاهلت المخاطر المحتملة على صحة الأطفال من أجل تحقيق النمو بأي ثمن، ويستند هذا الادعاء إلى شهادات داخلية وأبحاث تشير إلى أن ميتا كانت تسعى لاستقطاب المستخدمين اليافعين رغم المخاطر المعروفة.

تتوالى الأنباء حول هذا الموضوع، مما يسلط الضوء على أهمية تحقيق سلامة الأطفال في العصر الرقمي، ويجب على الشركات الكبرى أن تتحمل مسؤولياتها تجاه مستخدميها، خاصةً الفئات الضعيفة.