في خطوة مهمة نحو تعزيز الاستدامة الصناعية، يشارك المجلس التصديري للصناعات الغذائية اليوم في الفعالية الرسمية لإطلاق مشروع “الصناعة الخضراء المستدامة – GSI” بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث تتواجد مجموعة من الشخصيات البارزة من الحكومة ومؤسسات التمويل الدولية، مما يعكس أهمية هذا المشروع في دعم التحول نحو ممارسات صناعية أكثر استدامة، خاصة في قطاع الصناعات الغذائية.

حضور مميز وتعاون دولي

شهدت الجلسة الافتتاحية حضور الفريق كامل الوزير، وزير الصناعة والنقل، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إلى جانب السفير إيريك شوفالييه، سفير فرنسا بالقاهرة، وآن شو، نائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، كما شارك جيدو كلاري، المدير الإقليمي للبنك الأوروبي للاستثمار، وجيروم توران، مدير مكتب وكالة التنمية الفرنسية بالقاهرة، والدكتور علي أبو سَنّة، الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة.

اتفاقيات جديدة لتعزيز الاستدامة

تضمنت الفعالية توقيع عدد من الاتفاقيات بين الحكومة المصرية وشركاء التنمية، حيث تم الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي لدعم التحول الصناعي الأخضر، بالإضافة إلى اتفاق مع البنك الأوروبي للاستثمار لتمويل مشروعات خفض الانبعاثات ورفع كفاءة الطاقة، كما تم توقيع اتفاق شراكة مع وكالة التنمية الفرنسية لتعزيز تقنيات الإنتاج النظيف، مما يفتح المجال لتوفير قروض خضراء ومنح للمصانع المؤهلة ضمن برنامج GSI.

فرص جديدة للقطاع الغذائي

يأتي هذا المشروع كامتداد لبرنامج خفض التلوث الصناعي EPAP، مع توسيع نطاق الدعم الفني والمالي ليشمل قطاعات صناعية أكبر، حيث أكد المجلس التصديري للصناعات الغذائية أن مشاركته تعكس التزامه بدعم تحديث القطاع وتحسين تنافسيته، مشيرًا إلى أن برنامج GSI يتيح فرصًا مهمة لمصانع الأغذية للاستفادة من التمويل الأخضر وتطوير خطوط الإنتاج ورفع كفاءة الطاقة والمياه، مما يعزز قدرتها على النفاذ إلى الأسواق الدولية والالتزام بالمعايير البيئية العالمية.