تشير أحدث البيانات حول الإنفلونزا والفيروسات الموسمية إلى بداية مبكرة لنشاطها هذا العام مقارنة بالسنوات السابقة، حيث لاحظنا تقدمًا في النشاط بنحو 3 إلى 4 أسابيع، وفقًا لتصريحات الدكتور محمد حسن الطراونة الأمين العام للرابطة العربية لأطباء الأمراض الصدرية، الذي أوضح أن السلالة الأكثر انتشارًا حاليًا هي A(H3N2) subclade K، وهي سلالة لم تكن سائدة في المواسم الماضية، مما يعني أن مناعتنا تجاهها أقل نسبيًا، وهو ما قد يفسر زيادة الحالات في بداية فصل الشتاء.
تأثير التغيرات الاجتماعية
أضاف الطراونة أن التغير في توقيت النشاط الفيروسي قد يكون مرتبطًا بعودة الحياة الطبيعية وزيادة الاختلاط الاجتماعي بعد فترة طويلة من استخدام الكمامات، مما ساهم في زيادة فرص انتقال الفيروسات، خصوصًا بين الفئات العمرية الصغيرة، ورغم أن النشاط الفيروسي لا يزال في بداياته، إلا أن متابعة المؤشرات الوبائية في الأسابيع القادمة ستساعد في تحديد شكل الموسم بشكل أدق.
أهمية الوقاية والتطعيم
دعا الطراونة إلى أهمية تلقي لقاح الإنفلونزا الموسمي كوسيلة فعالة للوقاية وتقليل المضاعفات، بالإضافة إلى اتباع إجراءات بسيطة مثل غسل اليدين وتهوية الأماكن المغلقة، مشيرًا إلى أن هذه الممارسات ليست لغرض التخويف بل هي جزء من إدارة صحية متوازنة خلال فصل الشتاء، وأكد على ضرورة استمرار وزارة الصحة في تحديث بياناتها وإرشاداتها وفق المستجدات الوبائية المحلية والعالمية.

