أعلن المهندس محمد رمضان، مدير مشروع المفاعل النووي المصري، أن المفاعل سيكون الأكبر في العالم ويدار بأيدٍ مصرية، مما يعكس دور مصر الريادي في مجال الطاقة النووية، وأوضح أن الوقود النووي سيصل في مايو 2027، وبعدها سيتم تحميله في نوفمبر من نفس العام، لتبدأ بعدها مراحل التجريب، على أن يتم تشغيل الوحدة الأولى في أغسطس 2028.

كما شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، عملية تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية شراء الوقود النووي، وتزامن ذلك مع احتفال مصر بالعيد السنوي الخامس للطاقة النووية، الذي يُحيي ذكرى توقيع الاتفاقية مع روسيا لبناء محطة الضبعة النووية، وهو يوم يحمل رمزية كبيرة في تاريخ البرنامج النووي المصري السلمي.

محطة الضبعة النووية

تقع محطة الضبعة النووية في مدينة الضبعة بمحافظة مرسى مطروح، على بعد حوالي 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة، وتعتبر أول محطة طاقة نووية في مصر، وستتكون من أربع وحدات لتوليد الطاقة، كل وحدة مزودة بمفاعل من الجيل الثالث المتطور VVER1200، بقوة 1200 ميجاوات لكل وحدة، وهذه التكنولوجيا الحديثة تُستخدم بالفعل في مشاريع ناجحة حول العالم.

التعاون المصري الروسي

تجري أعمال إنشاء محطة الضبعة وفق عقود تم تفعيلها في ديسمبر 2017، حيث لا يقتصر دور الجانب الروسي على بناء المحطة فقط، بل سيتولى أيضًا توريد الوقود النووي طوال فترة تشغيل المحطة، بالإضافة إلى تقديم الدعم والتدريب للموظفين المصريين على تشغيلها وصيانتها، كما سيتم بناء منشأة خاصة لتخزين الوقود النووي المستهلك، مما يعكس التعاون الوثيق بين البلدين في مجال الطاقة النووية.