تستعد مجموعة من الدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، لعقد اجتماع دبلوماسي مهم في جنيف يوم الأحد، حيث سيتناول الاجتماع خطة السلام الأميركية الجديدة لأوكرانيا، وقد تم تسريب تفاصيل هذه الخطة مؤخرًا مما زاد من حدة التوترات الدبلوماسية حول القضية الأوكرانية، حيث يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الوصول إلى اتفاق قبل عيد الشكر.

اجتماع جنيف والمفاوضات المباشرة

في إطار الجهود المستمرة لحل الأزمة، أجرى نائب الرئيس الأميركي فانس مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث تم التوصل إلى اتفاق لعقد مفاوضات مباشرة تشمل الولايات المتحدة وكييف وبعض الدول الأوروبية خلال عطلة نهاية الأسبوع، ومن المتوقع أن يرأس وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الوفد الأميركي، بمشاركة مبعوث البيت الأبيض ووزير الجيش، الذين التقوا بزميلهم الأوكراني في كييف لتقديم تفاصيل الخطة.

تفاصيل الخطة الأميركية

تشمل الخطة الأميركية 28 بندًا، تتطلب من أوكرانيا تقديم تنازلات إقليمية إضافية في الشرق، بالإضافة إلى التعهد بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، كما تتضمن الخطة اعتماد عفو كامل عن الروس المتهمين بجرائم الحرب، ومع ذلك، تقدم الخطة أيضًا ضمانات أمنية غير مسبوقة لأوكرانيا من الولايات المتحدة والدول الأوروبية، مما يجعل أي هجوم على أوكرانيا يُعتبر هجومًا على “المجتمع عبر الأطلسي” بأسره.

من جانب آخر، كلف زيلينسكي رئيس ديوانه بقيادة فريق التفاوض، حيث تواصل مع قادة أوروبيين لإطلاعهم على موقف بلاده، وأكد مسؤول أوكراني أن الدعم الأوروبي لأوكرانيا لا يزال قويًا رغم الصدمة الناتجة عن تفاصيل الخطة، ومع اقتراب موعد الاجتماع، يتضح أن القضية الأوكرانية لا تزال تحتل صدارة الاهتمام الدولي، مما يعكس أهمية هذه المفاوضات في تحديد مستقبل المنطقة.