احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مساء أمس بفعالية مميزة بعنوان “نيقية.. إيمان حي”، حيث ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني كلمة تناول فيها أهمية القديس أثناسيوس الرسولي ودوره التاريخي في الدفاع عن الإيمان، وأكد أن مساهماته لا تزال بارزة في تاريخ الكنيسة حتى اليوم.
صوت الوحدة والحق
أوضح البابا تواضروس أن مجمع نيقية لم يكن مجرد حدث عابر، بل كان بداية إيمان جامع يجمع العالم كله، وكان القديس أثناسيوس رمز الوحدة والحق، وحاملاً للعقيدة التي نعيش بها حتى الآن، ولفت إلى أن أثناسيوس عانى كثيرًا في سبيل الدفاع عن إيمانه، حيث تم نفيه خمس مرات عن كرسيه الرسولي، لكنه عاد من كل نفي أقوى وأكثر نقاءً، مستلهمًا من سيرة القديسين الذين نشروا الإيمان في جميع أنحاء العالم.
أثناسيوس ضد العالم
وأشار البابا إلى أن أثناسيوس كان يعيش في كل منفى كما لو كان في هيكل، حيث كان يرفع البخور ويكتب دفاعه عن الإيمان، مما جعله يُلقب بـ”أثناسيوس ضد العالم”، وظل ثابتًا على إيمانه مدركًا أن الله هو وطنه الحقيقي، وأن الكنيسة ليست مجرد مبنى بل هي شركة حب تتجاوز المسافات.



البابا تواضروس" loading="lazy" title="في احتفال "نيقية".. البابا يكشف رسائل أثناسيوس اللي ثبّتت عقيدة الكنيسة على مر السنين 3">








