في إطار الجهود الدولية لمواجهة التحديات المناخية والاقتصادية، ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة مؤثرة خلال جلسة بعنوان “نحو عالم مرن” التي ناقشت دور مجموعة العشرين في تقليص مخاطر الكوارث وتغير المناخ، حيث رحب بالحضور من قادة العالم، مؤكدًا أهمية العمل الجماعي لمواجهة الأزمات المتعددة التي تهدد التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
التحديات العالمية وأهمية التعاون
أشار مدبولي إلى أن العالم يواجه أزمات حرجة تتنوع بين التوترات الجيوسياسية وتغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي، مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة ومتعددة الأطراف تستند إلى مبادئ التضامن والتعاون والمسؤولية المشتركة، وأكد على أن مجموعة العشرين يمكن أن تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الاستجابة لهذه التحديات من خلال توفير التمويل الميسر ونقل التكنولوجيا.
الدور المصري في العمل المناخي
لفت رئيس الوزراء إلى جهود مصر في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين (COP27) التي تسعى لتحقيق تقدم ملموس في مجالات العمل المناخي، مؤكدًا على أهمية دور بنوك التنمية متعددة الأطراف في تمويل العمل المناخي وإنشاء صندوق خاص للخسائر والأضرار، ودعا إلى تحسين قدرة هذه البنوك على تقديم الدعم للدول النامية لتمكينها من مواجهة التحديات المناخية.
الأمن الغذائي والتعاون الدولي
تطرق مدبولي إلى أزمة انعدام الأمن الغذائي، موضحًا أن مصر اتخذت خطوات مهمة على الصعيدين الوطني والدولي لمواجهة هذا التحدي، حيث استضافت في سبتمبر 2025 الاجتماع الثالث لمجموعة العمل المعنية بالأمن الغذائي لمجموعة العشرين في القاهرة، مما يعكس الالتزام المصري بتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.
التقنيات الحديثة وتعزيز التنمية
أشار رئيس الوزراء إلى أن مجموعة العشرين تمتلك القدرة على تنسيق الجهود لتعزيز تمويل التنمية وتقليل الفجوة الرقمية، مما يساعد الدول النامية على تبني التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي، بهدف مواجهة التحديات الحالية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.

