لم يكن ملعب هامبدن بارك هو المكان الوحيد الذي اهتز عندما أحرزت اسكتلندا هدفين في الوقت بدل الضائع ضد الدنمارك، بل ارتجّت الأرض أيضًا تحت أقدام الجماهير المحتفلة، وذلك بعد أن ضمنت اسكتلندا تأهلها لكأس العالم للمرة الأولى منذ عام 1998، حيث سجّل كيني ماكلين هدفًا رائعًا من منتصف الملعب ليقود فريقه لفوز ساحق بنتيجة 4-2.

ردود الفعل الزلزالية

وفقا لهيئة المسح الجيولوجي البريطانية، فإنّ انفعال الجماهير كان كفيلًا بإحداث زلزال صغير، حيث رصدت أجهزة قياس الزلازل في مرصد غلاسكو، على بُعد كيلومترين من الملعب، نشاطًا زلزاليًا عند تسجيل ماكلين هدفه، حيث كانت قراءة الموجة الاهتزازية بين -1 وصفر على مقياس ريختر، وهو ما يعادل طاقة تقدر بـ 200 كيلوواط، تكفي لتشغيل ما بين 25 و40 بطارية سيارة.

تأثير الأجواء الرياضية

لم يتوقف الأمر عند هدف ماكلين، بل أسفرت صافرة نهاية المباراة وأيضًا الهدف الرائع لكيران تيرني الذي أعطى التقدم 3-2، عن رصد أنشطة زلزالية أخرى، وهذا الأمر ليس غريبًا على الأجواء الرياضية في اسكتلندا، فقد شهدنا في السابق حفلات موسيقية، مثل حفلات تايلور سويفت، التي أثرت أيضًا على النشاط الزلزالي في البلاد.

تواصل اسكتلندا كتابة تاريخها الرياضي بكل تألق، وتظهر لنا كيف يمكن لعواطف الجماهير أن تتحول إلى طاقة محسوسة، تجعل كل لحظة في الملعب تستحق التأمل والاحتفال.