تعدّ مشاركة مصر في القضايا المناخية أمرًا بالغ الأهمية، حيث أشار الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إلى ضرورة دمج البُعد البحري في السياسات المناخية العالمية، وذلك لتعزيز قدرة المجتمع الدولي على حماية البيئة ودعم التنمية المستدامة، خاصةً في ظل دور المحيطات الحيوي في تنظيم المناخ والحفاظ على الموارد الطبيعية.
مشاركة مركز الحد من المخاطر البحرية في مؤتمر بليم
في سياق ذلك، شارك مركز الحد من المخاطر البحرية التابع للمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد في إعداد “إعلان بليم للمحيط”، الذي تم الإعلان عنه خلال مؤتمر الأطراف الثلاثين لتغير المناخ (COP30) في مدينة بليم البرازيلية، وقد كان هذا الحدث بمشاركة واسعة من الخبراء والمنظمات الدولية المهتمة بعلوم البحار.
دور المحيطات في مواجهة التغير المناخي
أكدت الدكتورة عبير منير، رئيس المعهد، أن المؤتمر تناول دور المحيطات والغابات باعتبارهما عنصرين أساسيين لتحقيق الاستقرار الكوكبي ومواجهة التحديات المناخية والتنوع البيولوجي، حيث دعا “إعلان بليم للمحيط” إلى دمج قضايا المحيطات في التقييمات العالمية والمساهمات الوطنية، وذلك لضمان التزامات واضحة وقابلة للتنفيذ.
شهد المؤتمر أيضًا مشاركة فعالة لمركز الحد من المخاطر البحرية بقيادة الدكتور عمرو حمودة، حيث تم تسليط الضوء على الدور المركزي للمحيط في إنتاج الأكسجين وامتصاص الانبعاثات الحرارية، رغم التهديدات التي تواجهه نتيجة التلوث والاستغلال المفرط للموارد، كما كانت هناك مشاركة للدكتورة سوزان الغرباوي التي تناولت تسريع الحلول المستدامة للمشكلات البحرية.
وفي الختام، يدعو الإعلان إلى تعزيز الحلول الطبيعية، وتطوير تقنيات المراقبة، وتحفيز آليات تمويل مبتكرة، ودعم الدول النامية في رسم الخرائط البحرية لضمان مستقبل مستدام للمحيطات وللبيئة بشكل عام.

