في ظل التقلبات الحالية في أسعار البيض، حذّر حازم المنوفي، رئيس جمعية عين لحماية التاجر والمستهلك، من أن الانخفاض الحاد في الأسعار لا يعكس واقع السوق بشكل إيجابي، بل يمكن أن يسبب خسائر كبيرة للمربين، مما قد يؤدي إلى خروجهم من السوق، وهذا السيناريو يهدد أيضًا قطاع الدواجن إذا استمرت الأسعار في الانخفاض بشكل غير منظم.

وأشار المنوفي إلى أنه رغم انحيازه للمستهلك، إلا أن حماية المستهلك تبدأ بحماية دورة الإنتاج، لأن انهيار المنتج اليوم يعني ارتفاعًا كبيرًا في الأسعار غدًا، وأكد أن السوق يستعد لمرحلة من الركود في الطلب مع اقتراب فترة الصيام لدى الإخوة المسيحيين، مما يزيد من الضغوط على المنتجين، ومع حلول شهر رمضان، قد يتوقف العديد من المربين عن الإنتاج، مما يؤدي إلى فجوة في المعروض وارتفاع الأسعار بصورة غير مبررة.

خطوات لإنقاذ السوق

أوضح المنوفي أن الحل يكمن في إعادة التوازن للسوق من خلال ثلاث خطوات رئيسية، وهي:

فتح باب التصدير

يجب فتح باب التصدير لامتصاص الفائض الحالي من الإنتاج، مما يساعد في منع البيع بالخسارة.

تحديد سعر استرشادي

تحديد سعر استرشادي عادل يضمن تغطية التكلفة ويحفز استمرار المربين في دورة الإنتاج.

إنشاء بورصة سلعية إلكترونية

تأسيس بورصة سلعية إلكترونية للبيض والدواجن يوفر تسعيرًا شفافًا ويمنع التقلبات العنيفة التي تضر المنتج والمستهلك.

في الختام، أكد المنوفي أن استمرار الانخفاض الحالي في الأسعار سيؤدي إلى أزمة أكبر خلال الأشهر المقبلة، مشددًا على أن الاستقرار السعري هو الضمان الحقيقي لحماية المنتج والمستهلك معًا.