تواجه مفاوضات قمة المناخ (COP30) في البرازيل تحديات كبيرة، حيث رفض الاتحاد الأوروبي مسودة الاتفاق المقترحة، موضحًا أنها لا تلبي الطموحات المطلوبة للحد من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، ويُعقد هذا الحدث في مدينة بيليم بالأمازون، وكان من المتوقع أن تنتهي أعمال القمة مساء الجمعة، لكن المفاوضات استمرت لعدة ساعات بسبب عدم التوافق بين الدول المشاركة.

الخلافات حول الوقود الأحفوري

أكدت البرازيل، الدولة المستضيفة، أن القمة تمثل نقطة تحول في التعاون الدولي لمواجهة تغير المناخ، ودعت إلى حل الخلافات المتعلقة بمستقبل الوقود الأحفوري وبتمويل المناخ وسرعة خفض الانبعاثات، ومع ذلك، كانت هناك صعوبات كبيرة في الوصول إلى توافق، حيث أظهرت الخلافات حول الوقود الأحفوري وسرعة خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تعقيد المفاوضات، التي تُعتبر اختبارًا لإرادة المجتمع الدولي في مواجهة تداعيات الاحتباس الحراري.

موقف الاتحاد الأوروبي والدول النامية

أشارت الرئاسة البرازيلية إلى أنها قدمت مسودة اتفاق قبل فجر الجمعة، لكن هذه المسودة لم تتضمن أي إشارة إلى الوقود الأحفوري، مما أثار معارضة من بعض الدول، ورغم مطالب نحو 80 دولة بوضع خطة واضحة للانتقال بعيدًا عن الوقود الأحفوري، أبدت بعض هذه الدول استعدادًا لقبول الاتفاق بصيغته الحالية، وفي هذا السياق، صرح المسؤول في الاتحاد الأوروبي بأن المسودة غير كافية، معربًا عن عدم قبولهم بها تحت أي ظرف، وأشاروا إلى ضرورة تقديم التزامات مالية إضافية من الدول المتقدمة لمساندة الدول الأشد فقراً في مواجهة تأثيرات تغير المناخ.