في حادثة أثارت الكثير من التساؤلات، تم توقيف شحنة أسلحة في أوروبا، مما فتح باب النقاش حول مصادرها، حيث ترتبط الشحنة بعمليات تهريب محتملة تشمل روسيا وأوكرانيا ورومانيا ومولدوفا وإسرائيل.
تفاصيل الاحتجاز في رومانيا
احتجزت سلطات الجمارك في رومانيا سائق شاحنة يحمل الجنسية المولدوفية، بعد اكتشاف كمية كبيرة من الأسلحة في شاحنته، تضمنت أنظمة صواريخ مضادة للطائرات وصواريخ مضادة للدبابات، بالإضافة إلى مكونات لمسيّرات انتحارية.
زعم السائق أن الشحنة كانت متجهة إلى إسرائيل، بينما أشار مسؤولون مولدوفيون إلى أن الأسلحة قد تكون قد تم إنتاجها في أوكرانيا كجزء من شبكة تهريب أوسع.
الشحنة المريبة إلى إسرائيل
وصلت الشاحنة، المملوكة لشركة مولدوفية صغيرة تعمل في مجال مواد البناء، إلى معبر ليوشيني ألبيتا الحدودي بين مولدوفا ورومانيا، حيث أثار استغراب موظفي الجمارك الوثائق التي تشير إلى أنها تحمل “قطعاً معدنية”، مما دفعهم لإجراء فحص بالأشعة السينية الذي كشف عن المعدات العسكرية.
محتويات الشحنة
أعلنت السلطات أن الحمولة تضمنت أنابيب لصواريخ “إيجلا” الروسية المضادة للطائرات، ووحدات إطلاق لصواريخ “كورنيت”، إضافة إلى قذائف “آر بي جي” وصواريخ “ستنجر” الأمريكية، التي تُعتبر فعالة ضد الطائرات والمروحيات.
كما عُثر على مكونات لطائرات مسيّرة روسية، مما يزيد من تعقيد الموقف ويثير القلق حول أبعاد هذه العمليات.
التحفظ على الشحنة والتداعيات
تم التحفظ على الشاحنة وتأمين المنطقة من قبل القوات الخاصة الرومانية، فيما صرح المساهم الأكبر في الشركة المولدوفية أنه لم يكن على علم بالشحنة، بينما أكد رئيس لجنة الأمن القومي في برلمان مولدوفا أن وجود صواريخ “ستنجر” يستبعد مولدوفا كمصدر لهذه الأسلحة.
وأشار إلى أن الأسلحة التي أرسلتها الولايات المتحدة وأوروبا إلى أوكرانيا قد تكون تعرضت للتلاعب، مما يطرح تساؤلات حول أمان هذه الأنظمة في المنطقة.
تأتي هذه الواقعة في ظل اتهامات متكررة من روسيا لحلف شمال الأطلسي بتهريب الأسلحة إلى أوكرانيا عبر مولدوفا، مما يزيد من تعقيدات المشهد الأمني في المنطقة ويعكس أبعاد الصراع الدائر.

