قال باحثون إن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي قاموا بترويج مقطع صوتي مُنتج بواسطة الذكاء الاصطناعي يُزعم أنه للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وهو يصرخ على المسؤولين لمنع إصدار وثائق تتعلق بالممول جيفري إبستين، في الآونة الأخيرة، زاد الغضب العام بشأن ما يعرف بملفات إبستين، مما أدى إلى توتر بين المشرعين وترامب، الذي كان صديقًا مقربًا للمجرم الجنائي الراحل.

انتشر مقطع الصوت الاصطناعي على نطاق واسع، حيث زعمت بعض المنشورات أنه يُظهر ترامب وهو يوبخ حكومته، وفيه قال: “إذا نزلت، فسأحملكم جميعًا معي”، وقد تضاعف انتشار هذا المقطع عبر منصات مثل إنستجرام وتيك توك، وحصد ملايين المشاهدات وآلاف التعليقات، لكن منظمة نيوز جارد، التي تراقب المعلومات المضللة، أكدت أن الصوت مزيف ومُنتج بواسطة الذكاء الاصطناعي

تضليل المعلومات

أشارت نيوز جارد إلى أن المقطع انتشر لأول مرة على تطبيق تيك توك، وكان قد تم إنشاؤه باستخدام نموذج تحويل النص إلى فيديو من شركة أوبن إيه آي، وبعد ذلك تم مشاركته في مقاطع أخرى دون الإشارة إلى أصله، مما أدى إلى تضليل الجمهور، كما تم تداول معلومات خاطئة حول تصريحات المتحدثة باسم البيت الأبيض، حيث زعم البعض أنها قالت إن رسائل البريد الإلكتروني المتعلقة بإبستين لا تشير إلى ترامب، لكن حساب البيت الأبيض نفى ذلك بشكل قاطع.

التحريف والجدل السياسي

تُظهر هذه الحادثة كيف يُستخدم التضليل الإعلامي في مشهد سياسي مليء بالاستقطاب، حيث يسهل على المستخدمين العاديين التفاعل مع معلومات مضللة، وقد أدت هذه الأكاذيب إلى فوضى إعلامية على وسائل التواصل، مما يجعل من الصعب التمييز بين الحقيقة والخيال.

في سياق آخر، أكد ترامب أنه لا علاقة له بإبستين، وقد وقع مؤخرًا على مشروع قانون يلزم إدارته بالإفراج عن وثائق حكومية تتعلق بالقضية، ورغم أنه كان يقاوم ذلك لفترة طويلة، إلا أنه فاجأ الجميع بتغيير موقفه، لكن المطلعين يعتقدون أن الإدارة قد تجد طرقًا لتأخير أو تحرير هذه الوثائق، مما يبقي التفاصيل الحساسة بعيدة عن الجمهور.