في الوقت الذي تشتد فيه الأزمات حول العالم، يبرز الصراع في أوكرانيا كأحد أبرز التحديات التي تواجه المجتمع الدولي، حيث انتقد السيناتور روجر ويكر، رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، خطة السلام التي اقترحها الرئيس السابق دونالد ترامب، مشككًا في قدرتها على إنهاء النزاع القائم.
وقد أكد ويكر أن مسألة حجم القوات المسلحة الأوكرانية هي قرار سيادي يخص الحكومة والشعب في أوكرانيا، مما يعكس تعقيدات الوضع الحالي، حيث وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الوضع بأنه “واحد من أصعب اللحظات في تاريخ بلاده”، في ظل الضغوط الأمريكية المتزايدة لقبول خطة السلام المكونة من 28 بنداً لوقف الحرب.
تفاصيل خطة السلام الأمريكية
وأشار زيلينسكي إلى أن أوكرانيا تواجه خيارًا صعبًا يتمثل في “إما فقدان الكرامة، أو خطر فقدان شريك رئيسي” إذا لم توافق على الاتفاق الذي يتطلب تنازلات كبيرة تتعلق بالأراضي لصالح روسيا، وبدوره، أوضح زيلينسكي في خطاب متلفز أن الضغوط على أوكرانيا أصبحت شديدة، حيث تطرح أمامها 28 بندًا معقدًا، أو شتاء قاسٍ للغاية يعكس تحديات إضافية.
موقف الأصدقاء الأوروبيين
فيما يتعلق بموقف حلفاء أوكرانيا في أوروبا، فقد أبدى الزعماء الأوروبيون دعمهم لزيلينسكي، مؤكدين على ضرورة أن يحتفظ الجيش الأوكراني بقدراته للدفاع عن سيادته، حيث اعتبرت الحكومة الألمانية أن خطوط المواجهة الحالية يجب أن تكون أساسًا لأي مفاوضات مستقبلية، مما يعكس الاستعداد الأوروبي لدعم أوكرانيا في مواجهة التحديات الماثلة أمامها.

